حزمة من الصور الناطقة بصدق ترابط أجزاء هذا الوطن.. وتلاحم قيادته وشعبه.. صورت حدث فقيد الأمة.. ومبايعة خليفته.. بلغة لا تقبل الترجمات أو التفسيرات.. مكتفية بمعنى واحد لا تتجاوز أحرفه إطار كلمة «أمة واحدة وقيادة صادقة». أمة وحدتها العقيدة الطاهرة والولاء النظيف للوطن وقيادته.. حتى غدا كتلة متماسكة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها.. دون فواصل أو فوارق تفرضها النعرات والنزعات الجاهلة.. التي غابت مع بزوغ شمس الوطن ورفع موحده - طيب الله ثراه - راية التوحيد والوحدة الوطنية. وقيادة صادقة.. مع أمتها وسعيها في عطائها المخلص.. ووفائها النزيه.. كل شبر في هذه الأرض وكل مواطن يتفيأ بظل هذا البلد الأمين.. وتحت رعاية قادته الأوفياء لدينهم ووطنهم.. وشعبهم. رحيل الزعيم المسلم الملك فهد بن عبدالعزيز الذي نعته الأرض شرقها وغربها.. جسّد عمق وفداحة ترجل هذا البطل.. ورحيله إلى الدار الآخرة.. كما عكس المكانة العالمية التي سجلها حضوره الإنساني والدولي.. على كافة الأصعدة. صور التعزية والعزاء التي فرضها الحدث برحيل الفقيد.. صورت حجم الوفاء والولاء.. عند رجل مسن في منطقة نائية لم يقعده عجزه عن السير وتكبّد مشقة السفر من الحضور ملبياً «للسنة» التي شربها من الآباء والأجداد.. في تقديم العزاء.. ومن ثم البيعة الصادقة.. لخليفة الملك الراحل. هذه الصورة بما فيها من اطار يميزها عن غيرها.. لا تقل شأناً عن ذلك الطفل الناضج في حبه وتقديره لقيادة البلد.. في اصراره على الحضور إلى قصر العزاء والبيعة ليقول عظم الله أجركم وأجرنا وبايعنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده. عبارات صادقة.. تترجم صدقها بلغة أوضح تلك التجشمات والعناءات التي يتكبدها.. ابناء المناطق والقرى والأرياف في حضورهم وإصرارهم على مشاطرة اخوتهم الحزن على الفقيد.. ومبايعة خليفة الراحل. وعندما تتكلم الصور.. تنطق بصدق أيضاً خارج الاطار المحلي.. عندما تتوافد تلك الطوابير الأجنبية على سفارات وقنصليات المملكة.. معربة عن تعزيتها وحزنها على رحيل فقيد الأمتين.. رحمه الله رحمة واسعة. صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسط جموع من المواطنين ولحظة ألم فراق الأمة لزعيمها تبدو على وجه سموه وعلى كل الوجوه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.. خلال استقباله للمعزين والمبايعين ومن بينهم كبار السن والصغار الذين استقبلهم سموه بحنوه.. وتفاعله الإنساني المعهود سمو الأمير سلمان خلال استقباله للمعزين والمبايعين.. من ابناء المنطقة وضيوفها الذين قدموا لتقديم التعزية يوم أمس الأول المواطنون وعلماء الدين والمسؤولون وكل أطياف المجتمع.. تقاطروا على مواقع العزاء.. والبيعة.. لتقديم تعزيتهم في مصاب الأمة.. ومبايعتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله.. وسمو ولي عهده الأمير سلطان سفارة المملكة في بيروت استقبلت المعزين من كل الوان الطيف اللبناني السفراء الأجانب يسجلون في دفتر العزاء في موسكو السفير محمد حسن عبدالمولى ايمانه بالواجب جعله يتناسى كل الصعاب والظروف رغم تقدم سنه.. ليقدم عزاءه في فقيد الأمة ومبايعته للملك عبدالله وسمو ولي العهد لم يجد هذا المواطن.. أجمل من التوشح براية التوحيد «السعودية».. وهو يقوم بتقديم واجب العزاء.. والبيعة متزيناً بها في مشواره إلى مقر البيعة