استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير وسمو نائبه الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز بعد ظهر الاثنين جموع المعزين من المواطنين والمسؤولين الذين قدموا العزاء في فقيد الأمة العربية والإسلامية الملك فهد بن عبدالعزيز ومبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكا للبلاد وسمو الأمير سلطان ولياً للعهد. وأكد سمو أمير منطقة عسير خلال الاستقبال لمديري العموم ومشايخ القبائل والقيادات الأمنية وأبناء المنطقة وجمع من المصطافين بأن لفقيد الأمتين العربية والإسلامية العديد من المناقب من الصعب ذكرها وتعدادها جميعها ولله الحمد مشاريع خير وتنمية سواء من مشاريع إسلامية أو دعوية في شتى دول العالم واشار سموه الى ما حققه - رحمه الله - ابان حكمه من نهضة واسعة وحقيقية للمواطن السعودي وما يكفينا هو ما تحقق في عهده من تطور كبير في الحرمين الشريفين. وأضاف سموه قائلا: إن الجميع يعلم ما قدمه رحمه الله من خدمات جليلة للأمتين العربية والإسلامية، ونعلم جيدا ما قدمه كذلك من خدمات وتطورات عظيمة لمواطني هذه البلاد من صحة وتعليم وأمن وتكامل في شتى الخدمات التنموية الحضارية. وأشار الأمير خالد الفيصل وهو يتلقى التعازي ان الفقيد - طيب الله ثراه - وقف كثيرا مع العديد من الدول العربية في حل مشكلاتهم كما تدخل في شفاعات ووساطات في بعض الدول مشيرا الى أن هذا هو ديدن حكومتنا الرشيدة. من جهة اخرى قدم مواطنو منطقة عسير مبايعتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية ولولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز مؤكدين ولاءهم لقادة هذه البلاد والحفاظ على أمن الوطن والمواطن. كما قدموا أحر تعازيهم في وفاة الملك فهد بن عبدالعزيز الذي حقق لنا كمواطنين ووفر أفضل سبل الراحة والرفاهية داعين المولى عز وجل أن يغفر له وأن يسكنه فسيح جناته. وقد عبر معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله الراشد عن حزنه العميق وألمه الشديد لوفاة الملك فهد بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين رحمه الله رحمة واسعة ووصف هذا الحدث بانه جلل وخسارة فادحة للأمة.. وقال خسرنا ملكا خدم وطنه وأسس نظامه ونشر العلم والمعرفة وقاد مسيرة التنمية الخيرة لهذه الأرض الطاهرة وناصر العرب والمسلمين في قضاياهم ووقف إلى جانب الشعوب لاسترداد حقوقها ودافع عن حرياتهم ونشر الإسلام في كافة أرجاء المعمورة مشيرا الى أنه كان قياديا حكيما وسياسيا محنكا شهد له العالم.. وأصبحت هذه البلاد في عهده في الصدارة في كافة المجالات.. رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته داعين الله عز وجل ان يمد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمير سلطان بعونه وتوفيقه. كما تحدث ل «الرياض»: فضيلة الشيخ هاشم سعيد النعمي قاضي المحكمة المستعجلة بأبها سابقا مبتهلا إلى الله تعالى بالمغفرة للملك فهد وقال: بأن مصابنا جلل والحدث عظيم في فقد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسيخلد التاريخ انجازاته الكبيرة في بلادنا ومن أهمها ما تحقق من توسعات هائلة في الحرمين الشريفين لم يسبق أن تحققت في أي عصر من العصور السابقة وللملك فهد مكانة كبيرة وحب في قلوب الشعب بما أولاه لأمته من اهتمام وحرص ومتابعة حيث سخر لهم سبل العيش الوفير. ودعا الشيخ هاشم للملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتوفيق والسداد في قيادة مسيرة الأمة إلى كل خير ينشده الجميع. وأضاف بأن الشعب أعلنوا البيعة للملك عبدالله ليسير على نهج من سبقه من قادة عظام قدموا كل شيء لهذا الوطن وللأمة. الأستاذ حمدان بن فارس العصيمي مدير عام الشؤون البلدية بمنطقة عسير قال: لقد فقدت الأمة باني نهضتها وقائدها العظيم الذي رفع اسمها بين الدول وجعلها تتبوأ مواقع الصدارة في كل المحافل العالمية. رحل الملك فهد بعد أن أرسى بناء التنمية الشاملة لتشمل كافة أرجاء المملكة وينعم بخيرها المواطن والمقيم لقد كان الملك فهد رحمه الله يتفاعل دائما مع كل جديد وكل عطاء يهم البلاد ويتلمس احتياجات المواطنين في كافة المناحي التنموية والخدمية. كما نجدد الولاء والطاعة لقائدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وانهم على نهج من سبقهم سائرون إلى دروب النماء والعطاء. كما تحدث ل «الرياض» الأستاذ حمد بن محمد الشغرود عضو مجلس الشورى سابقا فقال: بأن رحيل الملك فهد لا شك أنه أكبر من رحيل وطن بأكمله لما لهذا الرجل الشامخ في السياسة والفكر والاقتصاد وفي صنع بلد حضاري يسامق السحاب في تطوره وفي حضوره الدولي الذي أصبح احدى الدول الصانعة للقرار السياسي في العالم ليس بسبب ثروتها البترولية ولكن بثباتها السياسي في جميع المحافل الدولية واستقرارها واتزانها في اتخاذ قرارات دولية نحو سياسات متزنة اهتمت بالاستقرار الاقتصادي العالمي. وداخليا فقد حول الملك فهد المملكة إلى واحة من الأمان والاستقرار وتفانى رحمه الله في خدمة الوطن بكل ما لديه من قرارات وسياسات نحو بناء وطن مميز في جميع جوانبه الاجتماعية والدينية والاقتصادية ومن اهم أعماله خدمة الحرمين الشريفين من توسعة كبيرة استوعبت اعدادا مضاعفة عما كانت عليه سابقا فالحرم المكي أصبح يتسع لأكثر من مليون مصل في آن واحد والحرم النبوي لأكثر من مليون ومائتي الف وكذلك اهتمامه رحمه الله بالقرآن الكريم من خلال انشائه واهتمامه بمجمع الملك فهد للمصحف الشريف الذي أصبح من هدايا المملكة للعالم أجمع وطباعته بجميع اللغات.