ذكرت صحيفة «صندي تايمز» امس أن الشرطة البريطانية تحقق مع جمعية خيرية محلية، وسط مخاوف من قيام متطرفين في المملكة المتحدة بإرسال أموال إلى مقاتلين مدعومين من تنظيم القاعدة في سوريا. وقالت الصحيفة إن الشرطة البريطانية فتحت التحقيق بعد مصادرة عشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية نقداً في ميناء دوفر، من مجموعة من الرجال المسلمين كانوا في طريقهم إلى منطقة الشرق الأوسط. وأضافت أن الرجال المسلمين كانوا يعتزمون القيام بالرحلة نيابة عن المؤسسة الخيرية البريطانية (قافلة المساعدات)، والتي يشغل منصباً ادارياً فيها السوري المقيم في بريطانيا، معتز الدبس، الذي سبق أن اتُهم بالتورط في سلسلة التفجيرات الارهابية التي استهدفت شبكة القطارات في العاصمة الاسبانية مدريد في آذار/مارس 2011 وأودت بحياة 191 شخصاً، وجرت تبرئته بوقت لاحق. وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة البريطانية سبق وأن أوقفت واستجوبت ناشطين يعملون في المؤسسة الخيرية (قافلة المساعدات) في ميناء فولكستون بمقاطعة كنت في جنوب شرق انكلترا بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، قبل أن تسمح لهم بمواصلة رحلتهم خارج المملكة المتحدة. وقالت إن غالبية الأموال «جمعتها (قافلة المساعدات) بالتعاون مع الجمعية الخيرية (مساعدة سوريا) في المساجد البريطانية، لكن لا يوجد أي دليل على أنها وجدت طريقها إلى أيدي إرهابيين». وكانت منظمات خيرية بريطانية اعترفت للمرة الأولى بأنها تعمل داخل سوريا قبل اطلاقها نداءً عاجلاً في آذار/مارس الماضي لجمع تبرعات لضحايا الحرب فيها تحت اسم (لجنة الكوارث الطارئة).