قال صحيفة (الصنداي تايمز) البريطانية إن ما سمّتهم "أصوليين سعوديين" يمولون بناء مساجد ومراكز اجتماعية وتقديم رواتب شهرية لإقناع بعض مسلمي البلقان بإطلاق لحاهم وجعل نسائهم يرتدون النقاب، حسب زعم الصحيفة. وقالت الصحيفة البريطانية، بنبرة تحريضية، إن مسؤولين من مقدونيا قالوا إن الأصولية الإسلامية تهدد بزعزعة الأوضاع في منطقة البلقان، حيث ظهرت بوادر اشتباك بين فصائل سلفية متشددة تمولها منظمات سعودية مع جماعات مسلمة معتدلة. كما زعمت الصحيفة أن ما يقارب 50 مقاتلا ً تم تجنيدهم للقتال في أفغانستان. وأضافت (الصنداي تايمز) أن السلطات المقدونية اطلعت على وثائق سرية ذكرت أن سلطات أمنية مقدونية تحقق مع جمعيات سعودية تنشط في البلقان وتنشر التطرف وغسل أموال لمصلحة جماعات إرهابية مسلحة، ومن بينها (منظمة الإغاثة الإسلامية الدولية) التي أطلقت عليها الصحيفة اسم (المنظمة الخيرية السعودية). ونقلت الصحيفة عن سليمان رجب زعيم الجالية الإسلامية في مقدونيا قوله: "إن الجماعات المتطرفة فرضت سيطرتها بالقوة على عدد من المساجد، ومن بينها أربعة في وسط العاصمة سكوبيا وقامت بتعيين أئمتها". وذكرت الصحيفة أن موجة تحريض على الدولة المقدونية يقودها بعض أئمة المساجد بحجة أن مقدونيا أرسلت 200 جندي للعراق وأفغانستان، وأنها شاركت في الحرب الصليبية على الإسلام، كما كشفت الصحيفة عن قيام الشرطة هناك بالتحقيق مع إمام مسجد سوري يدير جمعية اسلامية خيرية، لكن كل هذه التحقيقات فشلت في العثور على دليل قطعي على أعمال إرهابية، وقالت الصحيفة إن إمام المسجد زعم أنه يحصل على تمويل من منظمات خيرية داخل السعودية. كما أن البوسنة والهرسك وقعت في هذا الفخ الدعوي، كما تقول الصحيفة ودهمت قوات الأمن هناك قرية خاضعة لتأثير من سمّتهم السلفيين وعثرت على ممنوعات. يشار إلى أن وسائل الإعلام الغربية دائما ما تتهم المنظمات الخيرية الإسلامية بأعمال إرهاب، وتظهر لغة الخطاب الإعلامية الغربية وكأن هذه المنظمات الخيرية تقف في وجه المد الديموقراطي الغربي، خصوصا ً في دول يوغسلافيا السابقة، المراد أن تتحول حياتها للشكل الغربي تماما، وتظهر لغة الجهالة في الجمع بين المنهج الدعوي السلفي والمنهج القتالي العنيف والمسلح.