أكد خبير نفطي أن توقف صادرات النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي جراء تعرض الأنبوب الرئيسي الناقل إلى عمل تخريبي السبت الماضي، لن يؤثر على إنتاج المملكة النفطي. وكان الأنبوب الرئيسي الناقل للنفط إلى ميناء جيهان التركي، تعرض إلى تفجير أدى إلى توقف تصدير النفط بشكل مؤقت. وقال ل "الرياض" المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة ان الأنبوب العراقي التركي الناقل للنفط الذي يبدأ من مدينة كركوك العراقية، 250 كم شمال العاصمة بغداد، مروراً بالأراضي التركية وصولاً إلى ميناء جيهان يعتبر من أهم الخطوط الناقلة للنفط الخام، وقد بدأ العمل بهذا الخط الذي يبلغ قطره 40 عقدة عام 1973، وتم توسيع المنظومة مرتين في عام 1983 وفي عام 1987، واكتملت طاقته النهائية البالغة 1.75 مليون برميل يومياً، ويبلغ طول الخط 1048 كم. لافتا أن هذا الأنبوب يضخ ما يقارب 600 ألف برميل يوميا إلى تركيا ولكن الكمية غير ثابتة، وتوقفه لن يؤثر على إنتاج المملكة النفطي لأنه سوف يستأنف الضخ خلال أيام قليلة, مشيرا إلى أن هذا الحادث سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل طفيف في ظل عدم وجود نقص في المعروض. ووفقا للمعلومات فإن الفرق الفنية بالعراق باشرت بإجراء عمليات الإصلاح للخط النفطي التي تتطلب بعضا من الوقت لإعادة عمل الأنبوب الذي سبق وان تعرض إلى ثلاثين هجوما خلال هذا العام، ويعد النفط المصدر الرئيسي لعائدات العراق الذي يملك ثالث احتياطي من النفط في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وإيران. وبلغت صادرات العراق من النفط الخام في شهر يونيو الماضي 69 مليوناً و800 ألف برميل، بإيرادات بلغت ستة مليارات و799 مليون دولار، وبمعدل سعر البرميل 97 دولاراً. وأوضحت وزارة النفط العراقية، أن انخفاض الكميات المصدرة جاء بسبب تعرض خط أنابيب نقل النفط الخام كركوك - جيهان إلى عمليات تخريبية لأكثر من مرة، فضلاً عن ذلك، توقف تحميل الناقلات النفطية في الموانئ الجنوبية بسبب سوء الأحوال الجوية. إحدى المنشآت النفطية العراقية