تجارة الألعاب النارية في شهر رمضان فرصة للثراء السريع كما يراها البعض، ويتم بيعها بالجملة للمحلات التجارية وللنساء والعمالة الذين يصرفونها أمام المراكز التجارية والحدائق والمتنزهات بعدة طرق مختلفة بعيداً عن أنظار رجال الأمن والجهات المعنية ويتراوح سعر البيع مابين 10 إلى 1500 ريال حسب النوع والتأثير، والجميع يقر بخطورة هذه المنتجات. ويتساءل احد كبار تجار الألعاب النارية بالمنطقة الشرقية (رفض ذكر اسمه)، عن سبب عدم منحهم تصاريح للعمل من الجهات الأمنية ليكون البيع تحت الرقابة الأمنية ونتبع إرشادات السلامة أفضل من البيع في الخفاء ورغم كل الشديدات التي تبذل بفضل الله الموسم لا يضيع منا ونستفيد منه، مشيراً إلى أن من أهم أنوعها النحلة والنافورة والفراشة والصواريخ و بن لادن والثوم والكيك غيرها، مؤكداً دخولها إلى المملكة عبر التهريب عن طريق تجار كبار لهم أيدٍ خفية في إدخالها وبيعها بطرق مختلفة وتنشط بيعها على الموزعين الصغار قبل ساعات الإفطار لانشغال الجميع بالفطور الرمضاني وبطرق مختلفة. وأكد التاجر الذي رمز لاسمه ب "خالد" أن الألعاب النارية أصبحت تباع الآن في بعض المحلات النسائية في المجمعات التجارية الكبيرة لأنها تحقق أرباحاً مالية سريعة تفوق 300 بالمائة وهذه الأرباح تجعل كل شخص يتحول إلى بائع ألعاب نارية. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي أن إدارة الأسلحة والمتفجرات بشؤون الأمن وقوة الضبط الإداري بشرط المدن والمحافظات وكذلك دوريات الأمن بالاستعانة برجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعنى من خلال جولاتهم اليومية وحملاتهم الميدانية برصد باعة الألعاب النارية والتحري عن القائمين على توزيعها للحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها. وقال المقدم الرقيطي، أصبحت الألعاب النارية تمثل خطرا على أبنائنا للاستخدام غير الصحيح لها دون مراعاة الضوابط والاحترازات اللازمة للاستخدام وما ينجم عنها من حرائق وإصابات جسدية لا قدر الله، مشيرا إلى ان الجولات والحملات الميدانية متزامنة مع ما يتم بذله من جهود في هذا الجانب لعدد من الجهات ذات العلاقة ممثلة بدوريات السلامة بالدفاع المدني ودوريات الأمن الصناعي وكذلك دوريات أمانة المنطقة الشرقية. وأكد المقدم الرقيطي أن التركيز على هذا الجانب لاسيما في المناسبات والأعياد والإجازات من خلال الحملات والمسح الميداني المستمر، حيث تم ضبط كميات متفرقة خلال شهر رمضان وأوقات متفاوتة خلال العام ومتوقع ان يتم ضبط كميات أخرى خلال الأيام المتبقية من الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك حيث تنشط هذه الظاهرة للأسف ويعنى المختصون بتحريز المضبوطات وإعداد محاضر الضبط اللازمة وتسليم المضبوط بحوزته تلك المفرقعات من رجال او نساء إلى مركز الشرطة لتتم إحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص فيما تتم مصادرة وإتلاف المضبوطات بحاويات مخصصة تحت إشراف فني من مختصي إدارة الأسلحة والمتفجرات بالشرطة. ودعاء المقدم الرقيطي الأهالي لمراقبة أبنائهم وعدم التعاطي مع تلك المفرقعات لما قد تسببه من اضرار مادية وصحية نتيجة الاستخدام الخاطئ من قبل الابناء وفي حالة توفر معلومات عن أماكن بيع او توزيع مثل تلك المواد الابلاغ عنها على الرقم 999. وفي السياق ذاته، أطلقت أمانة المنطقة الشرقية العديد من تحذيراتها من بيع وتداول الألعاب النارية على الأفراد لخطورتها على سلامة الجميع في الواجهات البحرية والمتنزهات والحدائق العامة والأسواق والطرقات والشواطئ. وأوضح المتحدث الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان، أنه سوف يتم منع ومصادرة جميع أنواع الألعاب النارية التي سبق الإعلان عن منعها بمشاركة دوريات الأمن حيث قام عدد من المواطنين بالإبلاغ عن جود بائعات متجولات يقمن ببيع هذه المواد على الأطفال الأمر الذي يؤدي لحدوث خطر فادح على سلامتهم وسلامة الزائرين والمتنزهين. ونوه الصفيان إلى أن التعليمات واضحة وصريحة في هذا الشأن وسوف تتم مصادرة جميع الألعاب النارية عند الملاحظة وعدم السماح بها إطلاقاً حفاظاً على سلامة الجميع، موضحا بأن دوريات الأمن والسلامة التابعة للأمانة ستكثف من حملاتها خاصة خلال شهر رمضان للقبض على هؤلاء الباعة ومصادرة بضائعهم وتسليمهم للجهات المعنية. المقدم زياد الرقيطي محمد الصفيان غياب الوعي بخطر المفرقعات