أكد اقتصاديون ورجال مال وأعمال وموظفون تأثير (الحرارة) السلبي على الإنتاجية والعطاء البشري ورفعها لتكاليف تهيئة الأجواء لقوى العاملة مطالبين بضرورة دراسة تغيير أوقات وساعات العمل اليومي في القطاعين العام والخاص لرفع الإنتاجية وتجنب الهدر في تكاليف يمكن استغلالها والاستفادة منها في جوانب أخرى مؤكدين أهمية الحاجة لتغيير أوقات العمل اليومي في هذه الأجواء الحارة. تأثيرات اقتصادية د.فهد النافع ويؤكد عضو هيئة التدريس في كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم الدكتور فهد بن سليمان النافع تأثير ارتفاع الحرارة على العطاء والأداء، لارتباطه بالعنصر البشري الذي يتأثر سريعاً بكل المؤثرات من حوله وبشكل خاص ما يتعلق بدرجات الحرارة مبيناً ان التأثير على الأداء والعطاء سيكون جزءا مؤثرا على الإنتاجية وبالتالي الجانب الاقتصادي. مبيناً أن لدرجة الحرارة العالية أو المنخفضة تأثيرا سلبيا على الإنتاجية وخاصةً في الأماكن المكشوفة التي تكون مرتبطة بالعمل مباشرة كمن يعملون في الطرق والمباني والكهرباء وغيرها أما إذا أخذنا العمل داخل المكاتب الإدارية فالأمر يكون محدود التأثير إذا تنازلنا عن التكلفة التي تغطي تقليص تأثير ارتفاع درجة الحرارة مثل استخدام التكييف ساعات العمل.وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم عبد الله بن إبراهيم المهوس ان العمل بدرجة حرارة تصل احيانا لل(50) درجة تتعدد سلبياته الصحية وإضراره الاقتصادية والمتمثلة باستخدام التكييف والطرق والمباني بهذه الدرجة من الحرارة المرتفعة مما ينتج عنه استهلاك مضاعف وإضعاف للبنية التحتية. أجواء حارة فيما يشير بدر الخضيري - موظف - ان من عوامل الأداء الجيد والإنتاجية المطلوبة تحقيق الظروف والأجواء والبيئة المناسبة للموظفين والعاملين باختيار أوقات العمل اليومي المناسب. موضحاً أن الموظفين والعاملين في العديد من القطاعات الحكومية والخاصة يواجهون في هذه الأيام درجة حرارة مرتفعة ومتزايدةً في الأيام المقبلة لتصل ذروتها في شهر (اغسطس)، مشيراً الى أن هؤلاء العاملين يواجهون لهيب الشمس أثناء ذهابهم وإيابهم لاعمالهم وقد يواجه البعض منهم ظروفا بيئية غير جيده ناتجة عن الطقس الحار مما يقلل الإنتاجية ويخفض الاداء والروح المعنوية للموظفين والعاملين وهو أمر يجب مرعاته. التغيير ضرورة ويرى الخضيري الحاجة الماسة لتغيير وتعديل أوقات عمل الموظفين مقترحا ان يكون دواما صيفيا - شتويا وتكون اوقات العمل بالصيف في الساعة السادسة صباحاً وتنتهي الثانية عشراً مثلا او تكون او قات العمل ليلا وخاصة في رمضان متوقعا ان هذه الأوقات ستسهم برفع الإنتاجية والأداء وتحقق انخفاضا في بعض المصروفات والهدر المالي والذي يمكن تجنبه ببعض الجوانب كالتكييف مثلا. وقدر نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم رجل الاعمال عادل بن علي السويد خطوة المملكة الشجاعة بتغيير الإجازة الأسبوعية مما أسهم بزيادة تواصل وتفاعل المملكة مع دول العالم تجارياً مقترحاً رفع الإنتاجية والعطاء محلياً بتغيير أوقات العمل في القطاعين العام والخاص مقترحا ان تكون بداية العمل في ساعات النهار الأول بين الساعة الخامسة أو السادسة أي قبل ارتفاع حرارة الشمس وهو امر يتناسب مع توجيهات ديننا ويتماشى مع طبيعة طقسنا الحار. عبدالله المهوس ويقترح المهوس ان يكون الدوام الصيفي بعد صلاة الفجر وحتى الساعة الحادية عشرة صباحاً لما له من مردود اجتماعي واقتصادي ونفسي على العاملين. عادل السويد