ذكر مصدر مسؤول ل(الجزيرة أونلاين) أن الشركة المشغلة للنظام المروري (ساهر) قد تطلب من العاملين في مركباتهم ترك أمكنتهم، والعودة للمقر في حالة سوء الأحوال الجوية، وارتفاع درجات الحرارة فوق 50 درجة مئوية، وأضاف بأنه حتى الآن لم يضطروا لهذا الأمر حيث لا صعوبات حقيقية من ناحية الطقس تواجه العاملين. ويأتي تصريح المسؤول في (ساهر) في الوقت الذي توقعت فيه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أجواء حارة أعلى من المعدل في شهر رمضان المبارك لهذا العام على كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة وبعض مدن المملكة, مرجعة ذلك لتزامنه مع وسط الصيف، حيث تشير التوقعات إلى أن درجات الحرارة المتوقعة خلال صيف 2012م الذي يتوافق مع شهر رمضان المبارك 1433ه ستكون أعلى من المعدل على معظم مناطق المملكة، ومن المحتمل أن تصل درجة الحرارة العظمى 50 درجة مئوية في الظل وعلى ارتفاع مترين من سطح الأرض ولمدة أقل من ساعة خلال فترة الظهيرة ما بين الساعة الثانية عشرة ظهرًا والساعة الثانية بعد الظهر على أجزاء من منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة وشمال وجنوب المنطقة الشرقية ويكون ذلك لمرة واحدة خلال أوائل شهر رمضان المبارك 1433ه، ثم تتراجع درجة الحرارة العظمى ب 7 درجات مئوية خلال باقي أيام الشهر على منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة أما المنطقة الشرقية بخمس درجات (مع الأخذ في الحسبان درجتين مئويتين أعلى أو أقل من ذلك). من جهة أخرى، اشتكى عدد من موظفي مركبات ساهر بمشاكل تتعلق بالمركبات أهمها مشكلة التكييف، وارتفاع حرارة المركبة، وهي المشكلة التي تؤرقهم خاصةً في هذه الأيام التي تشهد فيها المملكة ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة قد تصل في بعض المناطق إلى أكثر من 48 درجة. وكان أحد موظفي مركبات ساهر- رفض ذكر اسمه- قد صرح ل(الجزيرة أونلاين) بأن العمل نهاراً في المركبات وفي درجات الحرارة المرتفعة بات مؤرقاً، خاصة مع ارتفاع حرارة المركبة ومشاكل التكييف، وأضاف أن حلول المسؤولين تقتصر على استبدال المركبة بمركبة أخرى ليست بأحسن حالاً من سابقتها، والقيام بصيانة المركبات وإيجاد حلول دراماتيكية كتحويل مياه المساحات لتصبح موجهة على (رديتر) المركبة في محاولة لتبريد التكييف، والمشكلة تعظم عند نفاد المياه. وأضاف آخر بأن المعاناة تزداد حين تكون السيارة مستهلكة بشكل كبير وأدائها ضعيف، وطالب الإدارة بتوفير سيارات جديدة تتناسب مع حالة الطقس في المملكة، وقال "من الصعب علينا أداء عملنا على أكمل وجه في جو حار، خاصة أن شهر رمضان على الأبواب، وقد يجعلنا ذلك عرضة للأمراض والإصابة بضربة شمس أو حمى نتيجة هذا الارتفاع في الحرارة". وذكر موظف سابق في ساهر- استقال من عمله قبل قرابة الشهر- أن العاملين في المركبات نهاراً، يعملون في أجواء حارّة غالباً، وعلاوة على ذلك انعدام تجهيز المركبة لاحتواء إضافات ضرورية للعاملين المجبرين على البقاء في مركباتهم لمدة ست ساعات ونصف متواصلة، ومنع ومساءلة من يترجل عن المركبة.