قتل 54 شخصا واصيب نحو 230 آخرين بجروح في انفجار 17 سيارة مفخخة في العراق صباح الاثنين، استهدفت معظمها احياء شيعية في بغداد، في حلقة جديدة من مسلسل العنف الذي حصد ارواح 785 شخصا منذ بداية يوليو. ورغم العدد الكبير للضحايا الذي قتلوا او اصيبوا في غضون نحو ساعة ونصف الساعة، لم يصدر اي رد فعل حكومي او اي رد فعل من قبل مسؤول عراقي اخر على هذه الهجمات، التي لم تتبناها اي جهة ايضا. وجاء هذا اليوم الدامي بعد اسبوع على تعرض سجني التاجي وابو غريب الى الشمال والغرب من بغداد الى هجوم مسلح تخللته اشتباكات تواصلت لساعات، تمكن خلالها مئات السجناء من الهروب، بينهم قادة كبار في تنظيم القاعدة. وقال مسؤول امني رفيع المستوى لفرانس برس ان هروب هؤلاء السجناء وضع البلاد على عتبة "ايام سوداء"، اذ ان السجناء الهاربين يسعون الى القيام "بعمليات انتقامية". وكان تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذي يتبع قيادة القاعدة، تبنى الثلاثاء الماضي الهجوم على السجنين، معلنا عن "تحرير" اكثر من 500 سجين. وفي تفاصيل هجمات امس قالت مصادر مسؤولة لفرانس برس ان 12 سيارة مفخخة استهدفت مناطق متفرقة من محافظة بغداد، بينما انفجرت خمس سيارات اخرى في الكوت (160 كلم جنوب بغداد) والسماوة (280 كلم جنوب بغداد) والبصرة (450 كلم جنوب بغداد). واوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية ان الهجمات التي وقعت في اوقات متزامنة بدات عند الساعة 07,30 (04,30 تغ). واضاف المصدر ان 34 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 130 بجروح في الهجمات داخل مدينة بغداد التي استهدفت معظمها مناطق شيعية، بينما قتل شخصان واصيب 15 بجروح في انفجار المحمودية (30 كلم جنوب بغداد). واستهدفت السيارات المفخخة في العاصمة مناطق البياع (غرب) والرسالة (جنوب غرب) والصدر (شرق) والحرية (شمال) والشرطة الرابعة (جنوب) والكاظمية (شمال) والطوبجي (شمال) وابو تشير (جنوب غرب). وقال مصور فرانس برس ان انفجار السيارة في مدينة الصدر عند حوالى الثامنة صباحا (05,00 تغ) والذي قتل فيه خمسة اشخاص واصيب 17 بجروح، استهدف عمالا يبحثون عن فرصة عمل. وادى عصف الانفجار الى قذف حافلة صغيرة الى اكثر من عشرة امتار عن موقع الهجوم الذي خلف حفرة كبيرة في المكان. وبعد وقت قصير، انفجرت سيارة ثانية في منطقة الحبيبية في مدينة الصدر قتل فيها اربعة اشخاص، وذلك على بعد حوالى كيلومترين من موقع الانفجار الاول، وعلى مقربة من محال تجارية اصيبت باضرار كبيرة. وفي هجمات وقعت في مناطق اخرى من العراق، قتلت سيارتان مفخختان في الكوت ستة اشخاص واصابت 57 بجروح، فيما قتل شخصان اخران واصيب 10 بجروح في السماوة، وقتل اربعة اشخاص واصيب خمسة في البصرة. واكدت مصادر طبية رسمية لفرانس برس حصيلة ضحايا هذه التفجيرات.