رحلت رحيل البدر في أوج عزة إلى دار إحسان ونور ورحمةِ ومثوى رفات كان عزماً وهمة لك الله من راع لإرث النبوةِ «ثوى في الثرى من كان يحيا به الثرى» وتهمي عطاياه على كل بقعةِ أرى الكعبة الغراء تبكيك مقلة ترقرق فيها الطائفون كعبرةِ وزمزم تجري بيد أن دموعها وما سكب الميزاب من فيض لوعةِ ومكة قد مدت مآذنها يداً ومدت يداً أخرى مآذنُ طيبةِ دعاؤهما ارحم رب «فهداً» وعافه وقل: طبت فادخل في عبادي وجنتي لقد عشت قلباً عامراً بالمحبة لشعبك خير الناس من خير أمةِ توطئ أكناف الحياة لشيبهم وتعلي مقادير الشباب بهمةِ سواعدهم تبني وأنت تؤمهم إلى قمة علياء من بعد قمةِ بلادك لا يدنو الأذى من ربوعها وفي غيرها يمشي بإذن ورخصةِ بذا الطهر يحيا السعد في جنباتها ويحيا السعوديون في فضل نعمةِ وما الناس إلا بالملوك إذا اهتدوا هدوا طوع أمر الله أو بالمعيةِ ومن شذا لم يعدم من الناس لائماً وأمسى قرين البؤس قيد المذلةِ نشأتم بني عبدالعزيز أعزة وإن حماة الدين خيرُ البريةِ أرادك رب البيت راعي بيته فكنت بفضل الله رهن المشيئةِ وعمرت بيتاً بالمدينة نيراً ومنزل سورات وأطهر تربةِ كما كان إبراهيم أكرم من بنى وجدك إسماعيل فخر العروبةِ أيا خادم البيتين إن يُقبل الفدى فداك أولو الحسنى بروح ومهجةِ سلام على «فهد» ومن في جواره على خادم الإسلام رأس العشيرةِ وتسلم «عبدالله» ملكاً مؤيداً بسلطان ذي عهد وعزم وقوةِ ويبقى بنو عبدالعزيز أئمة لهم في رسول الله أكرم أسوةِ