تغزلت بك حتى انبرت أقلامي كتبت فيك القصائد حتى تاه شعراء الحب بين قوافي شعري أسميتك نور عيوني أحسست بحب الدنيا بين يديك تلذذت بنعيم الآخرة وأنا أدعو إليك بابتسامكتك تفتحت أزهار ربيعي وبحزنك تساقطت أوراق خريفي بعدك كان شتاء يبردني قربك كان صيفاً يحرقني أحببتني فجأة، تركتني فجأة بلا ذنب اقترفته ولا جريمة ارتكبتها فتشت بين كلماتي نقبت في تصرفاتي وقفت أمام المرآة مرات ومرات ومرات قرأت الأبراج، فتحت الفنجان أستجدي سبب الفراق، فلم أجد سوى النكران نزعتك من قلبي فتمسكت بضلوعي انتزعتك من عقلي فتشبثت بتلافيف مخي فكرت بالانتحار.. ولكني خفت عليك دمعة ندم أو فراق جفت الدموع، تحجرت الجفون فنور العيون لم يعد في العيون آثرت الصمت، صمتاً كصمت القبور وتجهزت للرحيل، وسؤال اليوم الأخير فإذا سئلت لماذا فعلت معه ذلك سأجيب: كنت صادقة معه في حبي له حد الجنون، وإذا سئلت عني فأجب: انتقمت من كل نساء الأرض فيها.. وتركتها بقايا امرأة.