حين تمت عملية الانتخابات في الاتحاد السعودي استبشرت الجماهير الرياضية بخطوة تصحيحية نحو الاتجاه الصحيح ذات جدوى كقيام الاتحاد السعودي بجهود تطوير الرياضة لدينا عامة وكرة القدم لأنها الرياضة الأكثر شعبية والمحببة للصغار والكبار لدينا وعلى مستوى العالم وهناك بعض الاقتراحات التي منها أن يكون هناك معايير وقياس لتقييم اداء اللاعبين على مستوى أحد عشر لاعبا سواء كان ذلك في لوائح الأندية أو على مستوى الدوري من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بحيث تحتسب للاعب نقاط في مراكز اللاعبين المختلفة في الهجوم والدفاع والحراسة والوسط ولا يركز على مركز معين مثلا في الهجوم وإغفال جهود اللاعبين الآخرين بحيث يكون هناك كأس من النادي وكأس من الاتحاد السعودي، وهذا سيساعد على التنافس ما بين اللاعبين وتطوير مستواهم بالإضافة إلى تحفيز اللاعبين المتميزين وبالتالي يخلق تنافس ما بينهم في مراكزهم بحيث يكون التنافس في الدوري ما بين مهاجم ومهاجم وظهير ايسر مع ظهير ايسر ولاعب وسط مع زميل له في المركز ذاته، وكذلك حارس مرمى مع مثيله ما بين الأندية وايضا تكون هذه النقاط هي المقياس الفعلي لأداء اللاعب وقيمة عقده فهو عندما يكون مستواه عاليا يكون عقده كذلك وإذا هبط مستواه نزلت قيمة عقده إذا فهذه النقاط هي المحك الرئيسي لتقييم عقده مع ناديه او مع ناد آخر وكذلك النقاط تحسب للاعب عن مشاركته الإيجابية مع ناديه داخليا وخارجيا وكذلك عن إبداع اللاعب في كونه مؤثرا ويصنع الفارق لفريقه كما يجب الأخذ بالاعتبار انضباط اللاعب داخل الملعب وخارجه وأخلاقه مع زملائه أو مع الفريق المنافس إذ يخصم من رصيد اللاعب نقاط مثلا إذا تعمد إصابة لاعب آخر منافس أو تسبب بتصرف احمق في حرمان ناديه من بطولة ما، كما يختار في كل نهاية موسم أفضل اللاعبين في الدوري وذلك عن طريق المدربين المعتمدين من الفيفا والاتحاد السعودي الذين يديرون الأندية. ويحب أن ينشر الوعي الفكري الرياضي داخل المدارس وذلك من خلال حصة التربية البدنية والذي من المفترض أن يتم من خلالها أن يكتشف مدرس التربية البدنية الموهوبين فلقد كانت مادة الرياضة في الثمانينيات تثقف الطالب في اساسيات الرياضة وكان في ذلك الوقت دوري قوي ما بين المراحل الدراسية كما أدى في ذلك الوقت لظهور مواهب في تلك الفترة ولقد كان مدرب الرياضة في ذلك الوقت لا يرضي بالتهاون في الطابور والتمارين الرياضية واداء السلام الوطني فما بالك في حصة الرياضة فلقد كان لا يقبل تخلف اي طالب عن حصة الرياضة إلا بعذر مقبول وكانت حصة الرياضة ليست على منوال واحد بل ان مدرس الرياضة ينوع للطلبة في العابها للطلبة فمرة كرة قدم ومرة أخرى كرة طائرة وتارة كرة سلة وتارة اخرى تنس طاولة وتارة كرة يد ويتخللها جري واحيانا اخرى قفز ويأتي اختبار مدرس الرياضة الطلبة في انواع الرياضة، أما الآن فمدرس الرياضة يكتفي بإخراج الطلبة في الفناء ويعطيهم الكرة والطالب الذي يحضر لبس الرياضة هو من يأخذ الدرجة كاملة. ولاننسى تطوير مراكز الشباب الموجودة تطويرا شاملا بكل ما تحتاجه من اعادة ترميم وتزويدها بالمعدات الرياضية المتطورة وتدعيمها بالفنيين للأنشطة الرياضية وإنشاء أكاديمية خاصة لتطوير الكفاءات الوطنية من المدربين وتطوير مستواهم وإيجاد البنية التحتية وتطوير الموجود منها والانتقال من العمل الروتيني التقليدي في إنجاز الأعمال الإدارية والمالية إلى التقنية الحديثة لتسهيل سرعة الوصول للمعلومات والبيانات وارسالها وإدخال تقنية الفوتبوناوت (جهاز الاستقبال والتمرير) للأندية والمنتخبات بفئاتها وإلزام جميع الأندية المحترفة بإنشاء الأكاديميات لأن لها دورا كبيرا في تغذية الأندية والمنتخبات وإنشاء بنية تحتية ومراكز تدريبية وتوسعة للقديم وجلب مدربين على درجة عالية من القدرات، وتطوير التحكيم. لماذا إذا لا نطور كرة القدم خصوصا أن الجماهيرالرياضية اصبح لديها امل في الله ثم في رعاية الشباب والاتحاد السعودي بعد الإصلاحات الرياضية التي تمت فهل تتحقق رغبة هذه الجماهير ام تبقى بحسرتها على واقعها الرياضي المتوقف منذ 30 عاما؟