يشهد السوق العقاري في أبوظبي دخول 3,500 وحدة سكنية خلال النصف الثاني من 2013 بما فيها الوحدات المكتملة عالية الجودة التي سيتم تسليمها في عدد من المشاريع المكتملة ضمن مشروع شمس أبوظبي مثل أبراج الشاطئ وقصر القرم واوشن سكيب في بوابة الشمس، مشيرة إلى أن ذلك سيعزز من الفرص الاستثمارية للمالكين والمستثمرين الجدد الطامحين لدخول السوق العقاري المحلي. وأوضحت شركة أستيكو في تقريرها الفصلي الذي صدر أمس حول أداء السوق العقاري في أبوظبي في النصف الأول من العام لجاري، أن نشاط تعاملات بيع وشراء العقارات في أبوظبي شهدت تحسنا خلال الأشهر القليلة الماضية مع توفر المزيد من الوحدات العقارية بخيارات متنوعة من حيث الأسعار المقدور عليها وزيادة الثقة في السوق متأثرة بنمو الأسعار في دبي. وقال جون ستيفنز المدير التنفيذي لشركة أستيكو للخدمات العقارية: أعتقد أن دخول المزيد من الوحدات العقارية عالية الجودة في السوق العقاري في أبوظبي خصوصا في المشاريع السكنية الفاخرة مع ما توفره من فرص كبيرة وجاذبة للتأجير، من شأنه أن يعزز ثقة المستثمرين والمالكين القاطنين في أبوظبي كوجهة قوية للاستثمار العقاري ذي العوائد المجزية. ولفت التقرير إلى أن الأشهر المقبلة ربما تشهد تباطؤا في حجم تعاملات البيع والشراء في ظل فترة تقييم الأسعار وتوقعات البائعين والمشترين بشأنها. وذكر أنه من المتوقع أن يواصل معدل التعاملات استقراره في عدد من المشاريع الفاخرة مثل البندر والمنيرة والزينة في شاطىء الراحة وسكاي تاورز وصن تاور في جزيرة الريم وسط ارتفاع الفائض من الوحدات التي سيتم تسليمها تباعا في مشروع شمس أبوظبي خلال الفترة المقبلة. وأظهر التقرير أن أسعار بيع الشقق في منطقتي الزينة وشاطىء الراحة سجلت نموا بنسبة 16 في المائة في المتوسط خلال الربع الثاني من العام عن الربع الأول و23 في المائة عن الفترة نفسها من 2012، في حين سجلت منطقة الريف داون تاون ارتفاعا مماثلا بنسبة 16 في المائة عن الربع الأول و20 في المائة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وحقق مشروع البندر ارتفاعا طفيفا بنسبة 2 في المائة في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول و15 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي. وذكر التقرير أن السعر الحالي للمتر المربع للشقة المكونة من غرفتين في مشروع الزينة حاليا يصل إلى 11,907 دراهم في حين يصل سعره لشقة مماثلة في مشروع الريف داون تاون 7,106 دراهم. وسجلت أسعار بيع الفلل في حدائق الراحة وفيلات الريف نموا لافتا بنسبة 12 و14 في المائة على التوالي في الربع الثاني من العام مقارنة بمعدل الأسعار في النصف الثاني من 2012، في حين حققت حدائق الغولف زيادة طفيفة بنسبة 3 في المائة فقط. ويبلغ متوسط سعر الفيلا المكونة من ثلاث غرف حاليا في حدائق الريف 1.6 مليون درهم، في حين يصل السعر لفيلا مماثلة في حدائق الراحة وحدائق الغولف 2.08 مليون درهم و2.65 مليون درهم على التوالي، بحسب تقرير أستيكو. وقال التقرير إن أسعار الإيجارات في المجمعات السكنية في المناطق الراقية ارتفعت بصورة عامة بنسبة 10 في المائة خلال الربع الثاني مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي مدفوعة بالطلب المتواصل وقلة المعروض من الوحدات السكنية في السوق. وأوضح أن نسبة الإشغال في المجمعات السكنية الفاخرة ضمن شاطىء الراحة وجزيرة الريم بلغت 65 في المائة أو أكثر خلال الربع الثاني في حين تتوقع أستيكو أن ترتفع أسعار إيجارات الوحدات المتوسطة خلال الأشهر القليلة المقبلة ولو بوتيرة بطيئة مع بلوغ مراحل تسليم الوحدات المتبقية وغياب منافسة المشاريع الجديدة التي لا تزال قيد الإنشاء. وأشار التقرير إلى أن ظاهرة توجه المستأجرين إلى الانتقال إلى وحدات ذات جودة عالية ومردود جيد لقيمة ما يدفعونه من مال لا تزال مستمرة في سوق الإيجارات، في حين واصلت ايجارات العقارات المتوسطة تراجعها خلال الاثني عشر شهرا الماضية لتصل إلى مستوياتها الحالية. وأضاف ستيفنز: من الواضح أن قطاع الشقق على وجه الخصوص شهد تحولات كبيرة منذ عام 2012 نتيجة دخول أعداد كبيرة من الوحدات العقارية الجديدة ذات الجودة العالية في السوق. وقد انعكس ذلك على تصنيف العقارات السابقة بمعنى أن المصنف منها سابقا في السوق في فئة العقارات الفاخرة تراجع مركزها إلى فئة العقارات المتوسطة أو حتى المتدنية.