أكدّ رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية وجود اتصالات مع القيادة المصرية لوقف "التحريض الإعلامي" المصري ضد الفلسطينيين، مشددًا على عدم التدخل في الشأن المصري والعربي. وقال هنية بعد أداء صلاة التراويح أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدةبغزة، "إنه لا يكمن لأحد تشويه المقاومة بغزة، "ومن مصلحتها أن تكون مصر قوية وموحدة وسيدة القرار العربي والإسلامي وتقود الأمة مجددا لاستعادة فلسطين وتحرير القدس". وأضاف "لا يوجد لنا أي دور داخل الساحة المصرية؛ لأن موقفنا أعلناه أننا لن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية كانت أو اسلامية "، مشددًا على عمق العلاقة الاستراتيجية بين الشعبين الشقيقين. ونوه هنية إلى خطورة استمرار بث الكراهية والحقد ضد الشعب الفلسطيني، من خلال التحريض المباشر, نافيًا تواجد أي عسكري أو سياسي لحركة "حماس" في سيناء. وكانت وسائل إعلامية مصرية، اتهمت حماس بالتورط في الأحداث الجارية بمصر. وفي السياق ذاته، قال القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار، إن الحركة لا تتدخل في الشأن المصري، ولا يوجد فرد واحد من حماس متهم على الأراضي المصرية "وأتحدى من يأتي لنا باسم فرد واحد من حماس متهم في الأحداث الأخيرة بمصر". وأضاف الزهار، في تصريحات أن حركة "فتح" هي من تفتعل تلك الأقاويل وهي من ترسل هذه المعلومات إلى وسائل الإعلام المصرية التي تعمل على نشرها على الرأي العام لتشويه حركة "حماس" في عيون المصريين. وتابع "هناك فلسطينيون موجودون في سيناء منذ 1948 وما بعدها، وهم متوطنون في المنطقة وغير تابعين لحركة حماس بالضرورة، وأن ملف حماس غير موجود مع مؤسسة الرئاسة وتتولاه أجهزة الأمن والمخابرات". وحول جنسية الفلسطينيين المجنسين، قال: إن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يعطِ أبناء حماس الجنسية المصرية، ولا يملك إعطاء الجنسية لأحد، وأن وزير الداخلية هو المسؤول عن هذا الأمر، والجنسية تمنح حسب قوانين موجودة منذ زمن طويل.