أنهى مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون وزارة الخارجية أمس زيارة له إلى كابل التقى خلالها بقيادات في حكومة أفغانستان في وقت تشهد فيه البلاد تطورات متسارعة مع اقتراب موعد رحيل القوات الأجنبية. وتضمنت زيارة سرتاج عزيز إلى أفغانستان لقاءً مع وزير الخارجية الأفغاني زالمي رسول شرح له فيه بأن باكستان لا تدعم أي طرف في أفغانستان بما فيها حركة طالبان الأفغانية وأنها ستبذل قصارى جهدها لإتمام المصالحة بين حكومة كابول وقادة حركة طالبان. ولفت عزيز إلى أن بلاده أفرجت عن 26 من قادة حركة طالبان الأفغانية الذين كانوا محتجزين لديها، وذلك ليتسنى للحكومة الأفغانية التفاوض معهم مباشرة، مؤكداً بأنه بإمكان باكستان أن تلعب دور المساعد في عملية المصالحة الأفغانية، إلا أنها لا تملك مفتاح الحل. من جانبه أوضح وزير الخارجية الأفغاني زالمي رسول بأن المباحثات التي جرت بين باكستانوأفغانستان خلال الفترة الماضية لم تكن ناجحة، ومن المهم أن تأتي المرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين بنتائج عملية. وكشفت تقارير إعلامية بأن عزيز ركز خلال زيارته على إزالة الاعتقاد السائد لدى كابول عن تدخل إسلام آباد في الشأن الأفغاني لإقامة حكومة موالية لها.