استشهد ثلاثة من رجال الأمن المصري في هجمات إرهابية، استهدفت مقر خدمتهم بالعريش من بينهم اثنان من أفراد القوات المسلحة وواحد من الشرطة. وقالت مصادر أمنية مصرية في تصريحات أمس أن اثنين من رجال الأمن استهدفا عن طريق قناصة أثناء تواجدهم بمقر خدمتهم، أحدهم أمام مبنى رقابة الغدارية بالعريش والثاني أمام قسم شرطة ثالث بالعريش، فيما أطلق مجهولون يستقلون سيارة النار على الثالث خلال تأديته الواجب أمام مبنى إذاعة شمال سيناء. وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل تعقب القتلة. وكان 17 مجندا بينهم سبعة ضباط لقوا مصرعهم واصيب اكثر من ثلاثين آخرين بجروح في حادث تصادم حافلة نقل عسكرية بشاحنة فجر أمس على طريق العلمين-النطرون الدولية بالبحيرة في شمال مصر. وكانت الحافلة اتية من الاسكندرية وتقل عسكريين انهوا عملهم وحصلوا على اجازاتهم. وقال لمصدر أمني ان سيارات الاسعاف هرعت الى مكان الحادث بالكلم 15 على الطريق الدولية وتم نقل الجثث والمصابين الى المستشفيات. وتعطلت حركة المرور في المكان وتم تحويل السيارات على مسارات اخرى. ولم يعرف على الفور سبب الحادث. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدث العسكري على صفحته الرسمية على فيسبوك "ان القوات المسلحة تنعى بكل الحزن والأسى ضحايا حادث أتوبيس (وادي النطرون) من الضباط والصف والجنود والمدنيين" مقدما تعازيه "لاسر شهداء مصر الابرار". وارسلت القوات المسلحة المصرية طائرة عسكرية لنقل ضحايا ومصابي الحادث الى مستشفى القوات المسلحة لتقديم الرعاية الصحية لهم. وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلّحة المصرية أمس اقتراب "ساعة الحسم ضد الإرهاب الأسود" في سيناء، مشدِّدة على أنه "لا شفقة مع مرتكبي الجرائم ومؤيدي الإرهاب". ووجَّه المجلس رسالة نشرها "مرتكبي الجرائم الإرهابية" في سيناء، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مساء الأحد جاء فيها "لا تستهينوا بصبر هذا الشعب فلكل شيء نهاية، أما الإرهاب الأسود في سيناء الحبيبة فقد اقتربت ساعة الحساب ولن تأخذنا شفقة أو رحمة بكل من ارتدى عباءته مصرياً أو غير مصري، وتذكروا جيّداً أننا في شهر رمضان الذي لم تراعوا حرمته، ولكننا لا ننهزم فيه أبداً بإذن الله وأمره". وأضاف أنه لا عزاء لمن سمّاهم "الشامتين والحاقدين والكارهين للثورة والذين أظهروا الشماتة في الموت لينكشف الوجه القبيح لهذا التيار ومن يؤيده ويدعمه". واستطرد المجلس قائلاً "صبرنا كثيراً على كل التجاوزات عسى الله أن يهدي القوم الظالمين، غير أنهم لا يفهمون إلا اللغة التي تعلموها ونشأوا عليها، لا يعلمون كلمة مصر ولا معنى الوطن ولا حب القوات المسلحة التي هي من كل بيت في مصر".