أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بأن بلاده لا تدعم ولن تدعم أي طرف أو جماعة في أفغانستان، وأنها تؤمن بسياسة السلام والمصالحة مع جميع دول المنطقة بما فيها أفغانستان والهند. وأكد شريف بأن حكومته عازمة على وضع سياسة يمكن من خلالها تطوير العلاقات مع جميع الدول الإقليمية والدولية لتقوية مكانة باكستان على جميع المستويات، بينما تركز سياسة حكومته الخارجية حالياً على جلب الاستثمار الأجنبي وتقوية الروابط التجارية والسياسية بين باكستان والدول الأخرى. جاء ذلك في تصريحات رسمية أدلى بها أثناء زيارته لمقر وزارة الخارجية الباكستانية في العاصمة إسلام آباد، حيث قدم موجزاً عن سياسة حكومته الخارجية للمسؤولين بالوزارة. وبهذه المناسبة أوضح رئيس الوزراء الصيغة النهائية لزيارة مستشارته للشؤون الخارجية سرتاج عزيز المرتقبة إلى أفغانستان، مؤكداً على ضرورة اكتساب ثقة الحكومة الأفغانية إلى جانب توضيح الموقف الباكستاني بعدم التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية كما كشف بأن بلاده مستعدة للعب دور محوري في المباحثات الأفغانية، إلا أنه سيتم تحديد نوعيتها ما بعد إجراء دراسة دقيقة حول هذه القضية الحساسة. هذا وقد حث شريف المسؤولين في وزارة الخارجية الباكستانية بوضع دبلوماسية جديدة لإيجاد حلول لكافة قضايا الخلاف بين باكستان والهند ليتم حلها عبر الجلوس على طاولة المباحثات.