دفع النجاح الذي حققه ملتقى توطين الوظائف النسائية، الذي عقدته الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، بإقرار الملتقى بشكل شهري، وعلى أن يتم ذلك في يومين من أول أسبوع من كل شهر. وقال حسن كنسارة، عضو مجلس الإدارة والمشرف على مشروع توطين عقب اختتام ورشة عمل التوظيف أمس، والتي استمرت ليومين:" تقدم خلال يومي الملتقى أكثر من 400 فتاة أجري لهن المقابلات الشخصية وحصلن نحو 80 في المائة منهن على القبول المبدئي، وأما البقية فإنهن بصدد إكمال بقية إجراءاتهن"، مبيناً أن جميع الفتيات سيكملن ما تبقى عليهن من متطلبات في مقارالشركات التي حضرت إلى الملتقى لتطلب الوظائف. وأشار كنسارة إلى أن عدد الشركات التي حضرت الملتقى للبحث عن راغبات في التوظيف، بلغ نحو 18 شركة، مستدركاً:" لولا محدودية المساحة في المقر الذي خصص لعرض الشركات لطلبات توظيفها التي حددت بمهن البائعات في المحال، لكان لدينا عدد شركات في العرض أكبر، حيث واجهنا طلباً متزايداً من الشركات، إلا أننا لم نستطع توفير المكان لها، وهو الأمر الذي سنتلافاه مستقبلا وسنخصص أماكن أكبر". وأبان كنسارة أن متوسط الرواتب الذي قدمته الشركات الطالبة للوظائف بلغ 4 آلاف ريال شاملا التأمينات الاجتماعية والتأمين الطبي، مردفاً:" هذا الأمر يظهر مدى الجدية لدى الشركات في رغبتها لإيجاد فتيات سعوديات للعمل لديها كبائعات، خاصة وإنهم اليوم أمام خيار لا بد منه، أما التأنيث أو التعرض للعقوبات والجزاءات التي أقرتها وزارة العمل في حال تم ضبط مخالفات فيها تختص بعدم التأنيث وفق للقرار الذي بدأ تطبيقه منذ مطلع شهررمضان". وكشف كنسارة أن غرفة مكة تتجه إلى عقد ورش عمل متعددة خلال الفترة المقبلة بعد التنسيق مع وزارة العمل ومع صندوق المواردالبشرية، والتي ستهدف من خلالها للوصول إلى تغيير في نظام الدوام للفتيات وفي المحال النسائية بشكل عام، مبيناً أن الغرفة أن تغيير ساعات الدوام وتوحيده في دوام لفترة واحدة يعد أفضل. وقال كنسارة:" نحن نسعى وندعي إلى توحيد فترة الدوام في المحال النسائية إلى فترة واحدة، أما تكون من الساعة 3 – 11 ليلاً، أو من الساعة 3 – 12 ليلاً شاملة فترة استراحة، وهذا هو الأمر الذي من شأنه سيسهل على الفتيات فكرة التوظيف في المحال التي تواجههن أمامها عدم توفر المواصلات التي تستطيع تلبية احتياج الفترتين أو تناسب حجم متطلبات رسومها معدل رواتبهن المتوسط".