أعلنت الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة أنها بصدد توفير نحو 6 آلاف فرصة وظيفة للنساء في مكةالمكرمة، للعمل في محلات المستلزمات النسائية. وقال عضو مجلس إدارة الغرفة والمشرف على مشروع توفير فرص العمل للمرأة في المحلات النسائية الذي ينطلق غداً ويستمر ليومين حسن كنسارة: نحن بصدد القيام بمشروع وطني هام، من خلاله سنجمع بين ملاك المحلات والفتيات الراغبات في الحصول على الوظائف، وسنزيل الحاجب الذي كان يمنع من تواصل الطرفين معاً. وتابع: يبدو أن عدم وجود جهة معنية برصد الوظائف والراغبين في التوظيف في السوق، جعل من إمكانية الاتصال بين أصحاب المحلات والفتيات غير متاحة، مبيناً أنهم سيجهزون طاولات للشركات للقيام بالمقابلات الشخصية، وسيقومون بإعداد قاعدة بيانات خاصة بالفتيات الراغبات في الحصول على الوظائف، داعياً جميع الأطراف المعنية للحضور لإنجاح دور الغرفة في هذا الجانب. وأوضح كنسارة أن قرار الإلزام الذي بدأ تطبيقه فعلياً منذ 29 شعبان الماضي واشترط أن يكون التوظيف للسعوديات فقط، تسبب في وجود نحو 70% من المحال عرضة لتطبيق الجزاءات بحقها، نظير عدم قدرتها حتى الآن في تطبيق التأنيث، من إجمالي عدد محال المستلزمات النسائية في مكةالمكرمة.وأشار إلى أن الغرفة من خلال هذا المشروع تريد أن تصنع أرضية قادرة على خلق شبكة تواصل بين أصحاب المحال والراغبات في العمل، مبيناً أن المشروع جاء بالتنسيق مع مكتب العمل في مكةالمكرمة ومع صندوق تنمية الموارد البشرية، لافتاً إلى أن الأخير بات متفهماً لمطالب التجار التي تستدعي صرف مستحقات الموظفين بشكل عاجل ودون تأخير، وهو الأمر الذي يجرى إتباعه في الوقت الراهن. ولفت عضو مجلس إدارة غرفة مكة إلى أن من الأسباب التي وقفت عائقاً أمام محال المستلزمات فيما يعنى بالتأنيث، عدم وجود تنسيق يمكنهم من التواصل مع الراغبات في العمل، مبيناً أن المحال كانت متخوفة في السابق من تشغيل الفتيات خاصة فيما يعنى بالتسرب الوظيفي، إلا أن الأمر الآن جعلهم يواجهون واقع التنفيذ أو مواجهة الجزاءات. ويرى كنسارة أن من أسباب التسرب، ضعف الرواتب، وعدم قدرة الفتيات على توفير المواصلات نظراً لكون طبيعة العمل في تلك المحال تأتي على فترتين، معتبراً أن تغيير أوقات الدوام لتصبح فترة واحدة تمتد من الثالثة عصراً وحتى الحادية عشر أو الثانية عشر ليلاً شاملة ساعة للراحة، ومناسبة لظروف المرأة.وأوضح كنسارة أن سوق العمل في المحلات التي شملها قرار التأنيث، يشكل نحو 80% من إجمالي عدد المحال في أي سوق تجاري، مبيناً أن القطاع يعد ضخماً مقارنة ببقية القطاعات الأخرى. وأبان كنسارة أن متوسط الرواتب للوظائف التي ستطرح من خلال الغرفة تصل إلى نحو 3.5 آلاف ريال، وأن أقل راتب سيكون 3 آلاف ريال، مدعوماً من صندوق تنمية الموارد البشرية.