رغم مضي عشرة أيام على آخر مهلة لوزارة العمل لتأنيث محلات بيع فساتين السهرة وفساتين العرائس والعباءات والاكسسوارات والذي حدد بتاريخ 28 شعبان الماضي إلا أن مشهد الرجال الباعة لا يزال هو المسيطر على غالبية تلك المحلات في أسواق الأحساء المختلفة والمفتوحة أو المجمعات. (الرياض) وخلال جولة لها على تلك المحلات في سوق "السويق بمدينة الهفوف"، وقيصرية المبرز بدا واضحاً أن الرجال يحكمون قبضتهم على تلك المحلات والعمل فيها بارتياح في ظل غياب تام للعنصر النسائي، وبشكل يوحي لغياب تام لمراقبي مكتب العمل، وهذا ما أفصح عنه الباعة من الرجال حيث أكدوا أنهم لم يروا أي مفتش من العمل زار أسواقهم، وطالبت عدد من السيدات وزارة العمل في الإسراع في تأنيث المحلات آنفة الذكر أسوة ببقية مناطق المملكة. إلا أن الأكثر غرابة في جولتنا كانت في سوق المبرز (القيصرية) حيث وجدنا محلين لبيع الملابس النسائية الداخلية لا يزال يمارس الرجال " فقط" العمل فيه رغم مرور أكثر من عام على تأنيث هذه النوعية من المحلات، وهو أمر يثير الدهشة؟! فيما وجدنا وفي ذات السوق محلاً لبيع الملابس الداخلية مكتظاً جداً بالزبائن حتى لم يجد البعض له مكاناً في الداخل ووقف في الخارج ينتظر الدخول، ولدى سؤالنا عن السبب عرفنا بوجود العنصر النسائي كبائعات فيه وهو ما لقي استحسان الجميع، كما ساهم في مضاعفة أعداد زبائنه مرات عدة في إشارة واضحة إلى النجاح والأهمية البالغة في تأنيث هذه النوعية من المحلات. بعض أرباب المحلات المعنية بالتأنيث شكوا من عدم وجود العنصر النسائي المنتظم والمناسب الذي يحقق نجاحاً لمحلاتهم التي صنعوا اسماً لها منذ سنوات طويلة، وشكا مالك أحد المحلات من أنه قام بتوظيف فتاتين في محل بيع الاكسسوارات إلا أنه لم يمضي على عملهما سوى فترة بسيطة حتى انسحبوا متعذرتين بأعذار مختلفة، وأضاف أنه اضطر للتواجد في محله حتى يجد فتيات أخريات مناسبات، فيما لفت مالك آخر لأحد المحلات أن التأنيث يتناسب مع المحلات في المجمعات التجارية الكبيرة إلا أن محلات سوق المبرز مثلاً تتصف بصغرها حيث لا تتجاوز مساحة بعضها مترين في ثلاثة وهو الأمر الذي قد يسبب حرج على قبول بعض الفتيات للعمل فيها وهو ما حصل معه حيث لم يجد فتاة تقبل بالعمل في محله لصغر المساحة.