لم تشهد طرق وشوارع جدة زحاما مروريا منذ سنين كالذي تشهده في هذا الوقت خاصة في ليالي رمضان، وأصبح الكثير من السكان يتحاشى الخروج بسيارته في ليالي رمضان خاصة بعد انتهاء التراويح حيث تنطلق مئات الألوف من السيارات في شوارع جدة بشكل يتسبب في خنق الشوارع. الكثير من السكان وزوار جدة من المعتمرين يرجعون هذا الازدحام بالدرجة الأولى لتنفيذ الكثير من المشاريع في شوارع جدة والتي أدت لغلق العديد منها وتحويل المسارات فيها إلى تحويلات ضيقة لا يمكن أن تستوعب هذه الأعداد الكبيرة من السيارات، وفريق آخر يرى أن السبب هو دخول الشاحنات وسيارات النقل الكبيرة إلى قلب المدينة ومزاحمتها للسيارات الصغيرة بالإضافة إلى الكثير من الناس أصبح يفضل الصوالين على السيارات الصغيرة بحيث تجد الكثير من الجيوب والصوالين في الشوارع وفيها شخص واحد فقط كما أن السماح للعمالة الوافدة باقتناء السيارات ساهم في زيادة أعداد السيارات عن الطاقة الاستيعابية للشوارع خاصة مع وجود مشاريع البنية التحتية القائمة حاليا. الازدحام يمتد ليلاً نقل عام متطور يرى الكثير من سكان جدة أن بعض الكباري والأنفاق لم تعالج مشكلة الاختناق المروري الذي لا يطاق في عدد من المواقع تم تنفيذ كباري وأنفاق فيها ولكن الاختناق المروري لا يزال قائما فيها مثل شارع صاري وطريق الملك فهد (الستين) وطريق المدينة في تقاطعه مع طريق ولي العهد.. ولهذا لا بد من العمل سريعا على إنشاء وسيلة نقل عام بمستوى عال يمكن أن يساهم في جذب الناس وعدم استخدام سياراتهم الخاصة وعمل تنظيم لشركات الليموزين بحيث لا تظل سيارات الأجرة تدور في الشوارع للبحث عن راكب وإنما تظل في مواقف مخصصة لها في جميع الأحياء والراكب هو الذي يأتي إليها. ويرى العديد من الناس أن جدة إذا لم يتم تنفيذ مشروع المترو الكهربائي المعلق فيها ستكون في الفترة القادمة أكثر ازدحاما واختناقا لأن السيارات تزيد أعدادها سنويا وبعض الطرق الحيوية لا يمكن توسعتها نتيجة قيام المجمعات التجارية والسكنية على جانبيها.