أوقفت هيئة الإذاعة والتلفزيون عرض البرنامج التلفزيوني الكوميدي (مقالب مذيع) الذي يقدم في قناة أجيال للأطفال بعد عرضه لمقطع فيه إساءة وعنف لفظي على طفلة بشكل غير لائق أدخلها في نوبة من الخوف والبكاء. وأعلن المتحدث الرسمي لهيئة الإذاعة والتلفزيون المهندس صالح المغيليث أمس عن عدد من الإجراءات العاجلة التي تم اتخاذها نتيجة ماحصل حيث تم على الفور إيقاف عرض البرنامج الذي تقوم فكرته على توجيه عدد من الاسئلة للمشاركين بقصد الحصول على إجابات طريفة، وذلك بعد الحلقة التي عرضت في القناة وظهرت فيها طفلة وهي تجيب على تساؤلات وجهت إليها بلهجة "حادة" وغير مقبولة من قبل مذيعة البرنامج ومساعديها. وكشف المغيليث عن فتح تحقيق مع فريق البرنامج على إثر ما حدث، موضحاً أنه يتم الآن مساءلة فريق البرنامج، كما طلبت منهم إدارة القناة تقديم "اعتذار" للطفلة وأسرتها ولجميع مشاهدي القناة من الأطفال. بدورها، تفاعلت هيئة حقوق الإنسان مع الحادثة حيث تلقى رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون اتصالاً من رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان أعرب فيه عن استغرابه لما ظهر في تفاصيل البرنامج الذي عرض، ووجه بأن تقوم الهيئة باتخاذ كافة الإجراءات التي تمنع تقديم مثل هذه البرامج، مع الاعتذار عن كل ما حصل في حق الطفلة لأن ذلك يتنافى مع حقوق الطفل والتي تؤكد عدم جواز تعرض الأطفال لمثل هذا النوع من المعاملة سواء كان في برامج تلفزيونية أو غيرها. ولاقى المقطع الذي يظهر العنف تجاه الطفلة ردود فعل واسعة بين اوساط المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر اليوتيوب، وأبدى كثيرون استياءهم البالغ لطريقة معاملة الطفلة وإحراجها بطريقة غير لائقة اضطرها إلى البكاء، حيث يظهرالمقطع الذي تم تداوله على نطاق واسع محاولة تكذيب ما قالته الفتاة في البرنامج واصطناع وضعها في موقف محرج مع المشاهدين نتيجة ما قالته ونهرها لذلك، ما تسبب ببكائها قبل أن تسارع المذيعة ببيان أنهما كانا يمزحان معها.