كما يقول المثل الشعبي الشهير"الغالي ثمنه فيه" هكذا تطلب، وتنادي الجماهير الرياضية إدارات أنديتها وقبل بداية كل موسم رياضي بجلب لاعبين محترفين أجانب مؤثرين، ومن العيار الثقيل من ذوي القيمة الفنية العالية الذي يخدم الفريق بصورة كبيرة، ويزيد من قوته، ومثل هذه النوعيات من اللاعبين تكون أسعارهم عالية جداً ويكلف خزانات الأندية الكثير من المال، والذي ربما لا يتوفر إلا بصعوبة بالغة والذي يتطلب في الغالب انتظار إحدى المخصصات المالية الواردة من القنوات التلفزيونية الناقلة أو من إحدى المؤسسات الراعية أو الاستعانة بفزعة بعض أعضاء الشرف المؤثرين، والفاعلين بدعمهم المادي السخي وهو الأمر الذي ربما لا يكون متاحاً في الكثير من الأحوال. من هذا النوع من اللاعبين جلبت أنديتنا العديد من الأسماء الكبيرة، والشهيرة كما فعل الهلال مع البرازيلي العالمي ريفالينو، والذي خدم الهلال بصورة كبيرة بتسديداته القوية، وأهدافه الشهيرة والتي هزت الشباك وتفاعلت معها الجماهير بمختلف ميولها. كما نجح من المتأخرين رادوي مع الهلال، فليلهمسون وقدموا مع فريقهم مستويات متميزة، وكان لهم بصمات لا ينساها عشاق الهلال. في الجانب الآخر لم ينجح لاعبون آخرون لهم اسم كبير وصيت واسع كما كان حال البرازيلي الشهير دينلسون في النصر، والبرازيلي الآخر بيبيتو في الاتحاد، وإيمانا الموسم الماضي في الهلال، وكذلك الحال مع المصري عزمي أمير، والمغربي رشيد الداوودي، والنيجيري ياكيني والذين احترفوا في الشباب لفترات غير طويلة وآخرون حضروا بأسماء كبيرة، ومعروفة، وكان تواجدهم الإعلامي وبين الجماهير أكثر من تواجدهم، وتأثيرهم داخل المستطيل الأخضر. في المقابل ثمة لاعبين لا تعرفهم الجماهير، ولم يواكب التعاقد معهم ضجة إعلامية كبيرة ويلمس جل المتابعين، والناقدين تواجدهم الصريح، والواضح داخل الميدان بعطائهم الكبير، ومجهودهم الوافر، وقيمتهم الفنية العالية، والمؤثرة التي تخدم فرقهم بشكل يفوق الوصف، كما فعل في أعوام خالية منصور أياندو، ويحيى جاكو، وبلادي كوما في الشباب، وتشيكو في الاتحاد، وليرا في النصر، ومن المتأخرين التون جوزيه، ودوريس سالمون في الفتح وغيرهم الكثير إنما هي نماذج للتذكير فقط، وقد عرفتهم الكثير من الجماهير من خلال الدوري السعودي الذي أظهر ما لديهم من مواهب جيدة، وقدرات فنية عالية فكانوا بالفعل إضافة لفرقهم بالأداء الفني الجيد الذي حقق الاستفادة المطلوبة للفريق، وللنجوم الصاعدين الذين يستفيدون من قدرات هؤلاء النجوم، وخبراتهم. بعد هذا العرض الموجز، والذي من خلاله أوردنا بعض النماذج من المحترفين الأجانب على مدى أعوام طويلة منذ إقرار الاحتراف بتجربته الأولى، والثانية، هل صدق المثل الشعبي الشهير الذي يتداوله الكثير من الناس "الغالي ثمنه فيه" وهو مثال يستدل به عند شراء الكثير من الاحتياجات الحياتية للإنسان من أي نوع كان، وإنما سقناه هنا للاستشهاد فقط بأن قيم اللاعبين المادية قد لا تكون كافية لتحقيق الفائدة المرجوة من اللاعب، وتبقى القيمة الفنية، والمردود العالي داخل المستطيل الأخضر هي المحك.