أكد الخبير الاقتصادي راشد الفوزان أن سمو رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد أحدث نقلة نوعية كبيرة في الهلال من خلال ما صرفه في بداية هذا الموسم على الفريق الكروي من تعاقدات شملت الجهاز الفني ولاعبين أجانب ذوي قيمة عالية وصلت إلى 70 مليون ريال وهذا شيء مكلف تماما لكن الأمير عبد الرحمن يسعى لإحداث الفارق وتميز للهلال على الرغم من انه لا توجد مداخيل ورعاة سوى موبايلي الشريك الاستراتيجي الذي لا تتوازى مداخيله مع ما تصرفه الإدارة على الفريق الكروي. وسبق أن قلت إن 44 مليونا غير كافية لرعاية ناد كبير كالهلال وتم رفع القيمة إلى 70 مليونا والآن جاء الوقت ليرفع الهلال عقده مع موبايلي إلى ما فوق المائة مليون وإدارة الأموال يجب أن يكون لها إدارة متخصصة ولا توجد إدارة متخصصة في مثل هذه الأمور سوى إدارة الأمير عبد الله بن مساعد اللي (يعرف حسبتها صح)، ومثلا النصر ناد ليس قادرا على إحضار لاعب أجنبي جيد على الرغم من انه قادر على الدفع لكنهم لم ينجحوا ولابد أن يكون هناك مقيمون لقيمة اللاعب الفنية. السؤال هل نحن نعرف كيف نتعاقد مع لاعبين أجانب ذوي مستويات يخدمون الفريق ونستفيد منهم مثلما عمل الهلال مع تياغو نفيز الذي باع عقده وكسب فيه؟!! وهل أرقام اللاعبين المالية التي دفعت يستحقونها؟!وأضاف: الهلال لابد أن يستمر في الصدارة بهذه الصفقات ويعمل الفارق وكل ما دفعه يعد ضريبة الشهرة وسوق اللاعبين عرض وطلب فهناك رؤساء أندية يأتون بلاعبين لا ينجحون ولكن لا يتعرضون لما يتعرض له الهلال نظير ما دفعه من ملايين الريالات على هذه الصفقات. وعن إعارة ياسر القحطاني وبيع عقد المحياني قال: ياسر يعتبر من الأمور الرئيسية في الهلال ومن رموزه ومن الصعب إعارته ولن يتم ذلك وهذه (قرصة أذن) من الأمير عبد الرحمن بن مساعد لياسر والجماهير الهلالية تنتظر منه الشيء الكثير ولديه الكثير، وفي الأخير ياسر لاعب محلي من الصعب أن تجد مهاجمين بإمكانات وقدرات ياسر وعيسى اللذين أتيا للهلال بحبهما واختيارهما والأخير شارك الفريق وقدم مستويات جيدة، ويجب ألا يقارن عيسى بعزيز الذي يجب بيع عقده ليس فقط إعارته ونقول له الله يسهل عليه. والهلال ليس محتاجا للأموال لكي يعير ياسر كما أن ياسر ليس محتاجا للإعارة فهو محتاج للهلال فقط. واستطرد قائلا: الهلال حزمة كبيرة من المال متى ما أراد أن يأتي بأي لاعب يستطيع أن يحقق ذلك مثلما فعل مع محمد الدعيع عندما أكمل الوليد بن طلال عقد الدعيع، كذلك الحال عندما أتى باللاعب البرازيلي ريفالينو لم تعقهم النواحي المالية. كما أن الهلال مخلص مع لاعبيه المعتزلين ولم أشاهد أو اسمع لاعبا هلاليا اعتزل ظهر عبر شاشات التلفزيون أو الصحف يطالب بحقوقه أو أن له حقوقا متأخرة عند الهلال وآخرها خالد الرشيد عندما نادى الهلاليون وقف معه زملاؤه المعتزلون خالد التيماوي وفيصل أبو اثنين وإدارة النادي وأعضاء الشرف في دعمه، وهذا ما يميز إدارات الهلال وجماهيره في الوقوف مع لاعبيه. والهلال ناد كبير يعطيك حقك ويريحك ويقدم لك الشهرة. وما نشاهده هذا الموسم أن الهلال والشباب هما الأفضل من حيث الصفقات والتحضير الجيد ويأتي الأهلي والشباب والنصر ثانيا، وإدارة الشباب ممثلة في البلطان (رجل البزنس) قدم للاعبي الشباب الشيء الكثير خصوصا أبناء عطيف الذين لا يرغبون في البقاء في الشباب وحقيقة ما شاهدته من خلال رحلتي في الصيف لإسبانيا من انضباط من اللاعبين في التدريبات وخارج التدريبات يجعلنا ندرك الفرق في ملاعبنا تدريب ساعتين والباب والفكر الاحترافي بينهما شاسع وكبير. واعتبر جيل النعيمة والثنيان والمصيبح أفضل على الرغم من أن اغلبهم كانوا هواة لكن كان فيه حماس وحب وإخلاص ومشكلة اللاعب الحالي إذا هبت عليه الفلوس والشهرة ضاع مثلما حدث لعبيد الدوسري وعبد الله الجمعان والشواهد كثيرة، كما أن الجمهور في الوقت الحالي أصبح لديه وعي ويفهم ما يدور في أروقة كل ناد، أصبحت المعلومة تصله من أي مكان.