سجلت إدارة النصر عدداً من الصفقات المتميزة من اللاعبين المحليين وحتى المحترفين الأجانب، وكان هذا النجاح في إتمام عدد من الصفقات الكبيرة والمهمة امتداداً لما بدأته الموسم الفائت حين تعاقدت مع قائد الاتحاد محمد نور الذي كان يحتاج للوقت فقط ليظهر بالصورة الأمثل والأجمل التي عرفها عنه عشاق كرة القدم السعودية مع ناديه السابق، ومع المنتخب السعودي خلال اعوام طويلة قضاها في الميادين الكروية، وأبلى فيها بلاءً حسناً إذ عرف عن اللاعب موهبته الكروية العالية ومقدرته الفنية الجيدة فضلاً عن حسه الرفيع في صناعة كرة الهدف في أحيان والتكفل بتسجيل الهدف في أحيان أخرى. النصر بدأ إعداده للموسم الجديد بصفقة قوية وصفت على أنها الأقوى والأفضل في الجانب الفني والأغلى في القيمة المالية العالية وهي صفقة اللاعب الشاب والموهوب يحيى الشهري إذ تكفل النصر بشراء القيمة المتبقية من عقد اللاعب وتوقيع عقد جديد لمدة خمسة أعوام مقبلة. ثم أتم تعاقده مع الثنائي البرازيلي ايلتون وإيفرتون بعد مشاهدة لسيرة اللاعبين الجيدة ومستوياتهما العالية ومقدرتهما التهديفية الكبيرة من خلال عرض بعض المباريات التي شارك فيها اللاعبين الذي يراهن الكثير في الجانب الإداري بالنصر على نجاحهما عطفاً على مخزونهما المهاري الرفيع، ومستوياتهما المقنعة قبل انتقالهما للنصر. النصر لم يكتف بتسجيل كل هذه الصفقات الناجحة وذهب إلى أبعد من ذلك كثيراً حين نجح في استقطاب نجم الأهلي الموهوب عبدالرحيم الجيزاوي اللاعب المهاري، والمشاغب والذي يمتاز بحركته الدؤوبة، وانطلاقاته المزعجة، وقدمه اليسرى التي تعرف طريق المرمى والتي انكوى منها مرمى النصر أكثر من مرة في الموسم قبل الماضي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، والتي تغلب فيها الأهلي على شقيقه النصر 4-1 كان نصيب الجيزاوي منها هدفين. جماهير النصر استبشرت بهذه الصفقات المدوية وقدمت شكرها لإدارة النادي على هذه المنهجية الجيدة والجادة وهي العمل فقط بعيداً عن الأحاديث الإعلامية غير المجدية والتي أثرت على مسيرة النصر في المواسم الماضية وأضعفت من قواه. ولا زالت تلك الجماهير تنتظر حسم المحترف الأجنبي الرابع مع بعض التلميحات من هنا وهناك إلى إتمام عدد من الصفقات المحلية الأخرى التي ربما تشهدها الساحة الرياضية خلال الأيام المقبلة. ويتطلع عشاق النصر لموسم مختلف يظهر فيه "فارس نجد" بصورة مغايرة عما كان عليه في المواسم الأخيرة فتبدو أسلحته قوية للغاية على مستوى اللاعب الأساسي أو البديل الجاهز الذي يعوض غياب المصابين والموقوفين خصوصاً في ظل الاستقرار الإداري والفني للفريق برئاسة الأمير فيصل بن تركي وبقيادة فنية مع الخبير كارينيو والذي يقضي عامه الثاني مع النصر وقدم خلال الموسم الفائت عملاً جيداً ومقنعاً. كل المعطيات تقول بأن نصر هذا الموسم سيكون بصورة جميلة تسعد جماهيره وتعيده للواجهة والمنافسة من جديد.