كان فريقا الهلال، والشباب الأبرز استعداداً لدوري جميل الموسم المقبل بحلته الجديدة والذي يتوقع الكثير من النقاد الرياضيين أن يكون الأكثر سخونة لاعتبارات عديدة لعل الأبرز من بينها حركة التنقلات المحلية التي حدثت بين بعض الأندية في الفترة الأخيرة وخلالها تم انتقال بعض الأسماء الكبيرة، والدولية ذات الشهرة العالية كناصر الشمارني، ونايف القاضي، ويحيى الشهري فضلاً عن التعاقدات الأجنبية الجيدة التي سجلتها بعض الفرق إضافة إلى المعسكرات الخارجية التي انطلقت في فضاء الشرق، والغرب بغية أن تكون تلك الفرق بجاهزية عالية مع انطلاق الموسم الجديد. الشباب مستقر تدريبياً ويجهز نفسه في بلجيكا جاء الهلال كأبرز الفرق التي أتمت جملة من التعاقدات من بينها ما كان قبل نهاية الموسم الماضي كصفقة المهاجم الدولي يوسف السالم، والذي خطفه الهلال من الاتفاق بعد سلسلة من المفاوضات الطويلة رغم دخول عدد من الأندية في الصفقة إلا أن المفاوض الهلالي كان الأعلى قدرة على جلب اللاعب، فيما سجل الهلال لاعب خط المنتصف الشبابي السابق عبدالله عطيف بعد تجربة احترافية أوربية لم تدم طويلاً، وعلى نفس الخطى، وبذات الطريقة جاء استقطاب المدافع الشاب، والبارز عبدالله الحافظ ليكون هذا الثنائي من اللاعبين الصغار في السن الذي تعول عليهم الإدارة الهلالية، وكذلك الجماهير في المستقبل القريب لأن يكونوا من الأسماء المهمة في خارطة الهلال، فيما أتم الهلال تعاقداته المحلية بصفقة هي الأعلى، والأكثر أهمية محلياً بعد تعاقده مع مهاجم الشباب ناصر الشمراني، والذي رفض الاستمرار مع فريقه لوجود خلافات واضحة مع المدير الفني ميشيل برودوم لتكون صفقة الموسم بالنسبة للهلاليين وهي الصفقة التي أخذت أبعاداً كبيرة، وأخذت مساحة واسعة من الطرح الإعلامي باعتبار قيمة اللاعب الفنية العالية، والذي يصنفه الكثير من الخبراء، والجماهير الرياضية بأنه الماكينة التهديفية عطفاً على سجله التهديفي العالي منذ انتقاله للشباب قبل خمسة مواسم تقريباً. جانب من استعدادات الهلال على صعيد الصفقات الأجنبية أعاد الهلال محترفه المغربي السابق عادل هرماش، وهو لاعب المحور المتقدم والذي يتمتع ببنية جسمانية جيدة، ويمتلك مهارات عالية فضلاً عن مقدرته الواضحة على التسديد من خارج منطقة الجزاء، ومنها سجل الكثير من الأهداف، كما استطاع الهلال الظفر بخدمات الإكوادوري الدولي كاستيلو وهو الذي يمتلك مقومات المحور الثابت الصلب الذي يحتاجه الهلال كثيراً، فيما أعاد الهلال خدمات لاعب خط المنتصف البرازيلي البارز تياجو نيفز بعد أن حقق نجاحاً كبيراً مع الهلال قبل أكثر من ثلاثة مواسم خصوصاً في صناعة اللعب، وفي التصويبات من خارج منطقة الجزاء، ولم يتبق سوى اللاعب الآسيوي والذي تأخر إعلانه لظروف لم تكن في الحسبان أهمها اعتذار اللاعب الكوري كيم في اللحظات الأخيرة قبل أسبوعين تقريباً، ولا زال الهلال ينتظم في معسكره الخارجي بالنمسا كما فعل الموسم الفائت بقيادة الوطني القدير، والخبير الدولي السابق سامي الجابر،والذي تؤمل فيه الجماهير الهلالية كثيراً وفي تجربته الأولى بعد أن كان الإسم الأبرز على مستوى اللاعبين المحليين على مدى سنوات طويلة ولاشك بأن مثل هذه التعاقدات الجيدة التي أتمتها الإدارة الهلالية بالاتفاق مع الجهاز الفني وفقاً لحاجة الفريق أسعدت أنصار الهلال وجعلتهم يؤملون الكثير في فريقهم الموسم المقبل وبأنه سيكون موسم حصاد لا تفريط فيه بعد حملة التصحيح الواضحة التي عالجت من خلالها إدارة النادي بعض أخطاء المواسم السابقة. بالنسبة للشباب لازال يعسكر في جنيك البلجيكية وهي التي احتضنت معسكر الموسم الفائت لمعرفة المدير الفني بأحوال المدينة، وأوضاع الفرق التي يلعب معها الشباب ودياً. وقد أبرمت إدارة النادي عدداً من الصفقات المحلية لعدد من الأسماء الشابة، والواعدة لتكون دعامة للفريق الأولمبي أكثر منها للفريق الأول كوهيب حطين، وفهد الفيصلي، وغيرهم أما على مستوى الفريق الأول فقد كانت الصفقة الوحيدة، والأبرز محلياً استقطاب مهاجم الاتحاد الدولي نايف هزازي بعد منافسة شرسة مع بعض الأندية لتعويض انتقال ناصر الشمراني، وتيجالي، وقد باركت جماهير النادي هذه الخطوة الموفقة التي تمت بالتفاهم مع الجهاز الفني الذي طلب اللاعب باسمه لما يعرفه عنه من إمكانات جيدة خصوصاً في الكرات الرأسية، والعرضية داخل منطقة الجزاء، كما أتم الشباب التعاقد مع المحترف البرازيلي رافينها ليكون عوضاً عن ابن جلدته الماهر مارسيلو كماتشو والذي استغنى الشباب عن خدماته بعد مواسم عديدة وناجحة قضاها مع الفريق فيما لا زالت الجماهير الشبابية تنتظر المحترف الأجنبي الرابع ليكون إلى جوار كواك الكوري، وفرناندو مينغازو، ورافينها، كما تنتظر صفقة محلية أخرى كبيرة من الساحل الغربي على غرار صفقة هزازي. الجماهير الشبابية بالرغم من اختلاف نظرتها تجاه المدير الفني برودوم خصوصاً مع وجود بعض الأخطاء المفصلية والتي من بينها عدم اعطاء بعض الأسماء الشابة الفرصة كاملة كالسليطين، وتميم وفهد الدوسري، والبركة، وعودته للإعتماد على بعض كبار السن كالغامدي، والقاضي، وعبدربه إلا أن تلك الجماهير لا زالت تؤمل في فريقها كثيراً خصوصاً في البطولة الآسيوية والتي يتطلع عشاق الشباب لمعانقة ذهبها لتعويض اخفاقات الموسم الفائت، وخروج الشباب منه خالي الوفاض. من هنا وعطفاً على ما سبق يكون الهلال، والشباب الأبرز من الفرق الأخرى من حيث الاستعدادات المتكاملة، والتعاقدات الجيدة،والاستقرار التدريبي في الشباب، والقناعة في الهلال، ولا يمكن إغفال جهود، وعمل الفرق الأخرى كحامل اللقب الفتح والذي يكرر للموسم الثالث معسكره في ألمانيا إلا أنه لم يعوض بعض الغيابات لديه خصوصاً شادي أبو هشهش، فيما تفاوت استعدادات بقية الأندية الأخرى المتطلعة للمنافسة ولا زال الكثير من هذه الفرق يكمل اعداده محلياً كما يفعل الأهلي، والاتحاد، والنصر دون أن تتضح الصورة كاملة لكافة التعاقدات الأجنبية، وهو الأمر الذي أقلق أنصار تلك الفرق، وجعلهم في حيرة من أمرهم.