ساد الهدوء، ميدان رابعة العدوية، ومحيط قصر "الاتحادية" الرئاسي، شرقي العاصمة القاهرة، وميدان التحرير، بوسط القاهرة، بعد أن شهد الأول حشودا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في إطار "مليونية الزحف"، وشهد الثاني والثالث تجمعا لمعارضيه في إفطار جماعي. وشهدت منطقة رابعة العدوية حالة من الهدوء، في أعقاب صلاة الفجر، حيث اتجه أغلب المعتصمين إلى تلاوة القرآن والراحة. واحتشد أنصار الرئيس المعزول، في ميدان رابعة العدوية و3 ميادين رئيسية أخرى بالقاهرة، للمطالبة بعودته للحكم؛ ما تسبب في شلل مروري. كما سيطر الهدوء على محيط قصر الاتحادية، الذي تحيط به دبابات وآليات عسكرية، وتتناثر أمامه 10 خيام لمعارضي مرسي الذين أقاموا أمامه إفطارا جماعيا أمس تحت عنوان: "لم الشمل". وكان أنصار لمرسي تظاهروا أول من أمس بالقرب من محيط قصر الاتحادية، مساء أمس، ولكن لم يتوجهوا إليه مباشرة. وألقت طائرات عسكرية عمودية بيانات على المعتصمين، تناشدهم فيها الابتعاد عن المنشآت العسكرية وتؤكد عن عدم ملاحقتها لمن يفض اعتصامه، وهو ما رفضه المعتصمون مؤكدين أنهم مستمرين لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها عودة مرسي إلى منصبه. وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية" أعلن عقب صلاة الجمعة، أن الاعتصام مستمر حتى تحقيق 5 مطالب، هي: "عودة الرئيس المعزول إلى منصبه، وإجراء انتخابات نيابية عاجلة، وإعادة مجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان التي كان تتولى التشريع مؤقتا)، الذي تم حله، وإنشاء لجنة لتعديل بعض مواد الدستور، وإنشاء لجنة للمصالحة الوطنية. وفي المقابل، ساد الهدوء ميدان التحرير، وبدا شبه خال من المتظاهرين أو المعتصمين المؤيدين لعزل مرسي، في وقت فتحت مداخل الميدان الذي استقرت به أكثر من 20 خيمة بوسط الميدان وأمام مجمع التحرير للمصالح الحكومية.. وقام بعض المعتصمين المؤيدين لعزل مرسي بالتأكد من هوية المارة عند المداخل وذلك بديلا عن اللجان الشعبية التي كانت تمارس عملها طيلة الأيام الماضية.ولم تختف موائد الطعام التي كانت قد وضعت أول من أمس بعد الإفطار الجماعي الذي نظمته بعض القوى السياسية. وقال أحد المعتصمين إنه "لم يغادر الميدان منذ عشرة أيام"، مبديا عزمه وباقي المعتصمين على الإفطار يوميا في الميدان. وعن قلة عدد المعتصمين، تابع قائلا: "العدد لا يقلقني، لو استشعرنا الخطر لأصبح عددنا ملايين في أقل من ساعتين".