كرمت دولة الكويت مساء أول أمس خلال الحملة الوطنية لتكريم الكفاءات الوطنية «الكويت تقول شكرا» صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على مواقفه النبيلة أبان الغزو العراقي الغاشم، وتقديراً لدوره الكبير وتجسيده الرائع لروح التلاحم والتعاضد ودوره المشهود في استقبال أبناء الكويت وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله الأمير جابر الأحمد الصباح حيث كان في استقباله في مدينة الخفجي، كما شكل لجاناً للاهتمام بالكويتيين في المنطقة الشرقية ومتابعة أمورهم. جاء ذلك في الحفل الختامي للحملة الوطنية لتكريم الكفاءات الوطنية الكويتية تحت عنوان «الكويت تقول شكراً» والتي أقيمت على مسرح مكتبة البابطين. ومثل سموه في الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز، حيث شارك سموه في تكريم المكرمين في هذا الحملة، فيما أكد سموه الكريم على شكره وتقديره لدولة الكويت على هذا التكريم، مشيراً إلى مواقف المملكة مع دولة الكويت الشقيقة والتي تأتي انطلاقاً من مبادئ الأخوة والعلاقات القوية التي تربط البلدين، مشدداً على أن الوقوف مع دولة الكويت هو الوقوف مع الأشقاء بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله، والذي أكد في كلمته المشهورة «يا ترجع الكويت أو نروح معاها». وقال سموه في تصريحه الصحافي في نهاية الحفل: «ما قام به سمو سيدي الأمير محمد بن فهد هو واجب عليه خصوصاً بعد توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز – رحمه الله - وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله» مشيداً بالعلاقة الأخوية الكبيرة التي تربط المملكة العربية السعودية وشقيتها دولة الكويت. وبين أن ما قام به سمو الأمير محمد بن فهد هو وفق توجيهات القيادة، خصوصاً وان الموقف يستدعي أبعاد جميع الأخوة الكويتيين عن المنطقة الحدودية، مشيداً بالدور النبيل الذي قام به الأمير جابر الأحمد الصباح رحمه الله بعد انتظاره للشعب الكويتي دخوله للمملكة عبر المنطقة الحدودية، فيما أمر الملك فهد رحمه الله، الأمير محمد أن يقنع الأمير جابر أن يدخل إلى المملكة، حيث اقتنع ورافقه الأمير محمد إلى مدينة الدمام، مؤكداً أن هذا الأمر كان واجباً على سمو الأمير محمد بن فهد بل إن جميع موظفي الدولة والشعب السعودي كانوا تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله. وكانت حملة الكويت « تقول شكراً» قد أقرت تكريم 30 شخصية خليجية وكويتية كانت لها إسهامات بارزة في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية والسياسية، إضافة للفن والتراث والثقافة والأدب، ممن كانت لهم إسهامات بارزة في مسيرة الكويت، ورفعت اسم الكويت عاليا في المحافل العربية والدولية. وأكد الشيخ محمد العبدالله، ان الكويت بخير مادام فيها شباب واع منفتح ومتصل مع اصول الطبيعة الكويتية التي «توصينا دائما بإعادة الامور الى اهلها من خلال الشكر والثناء لمن قام بالعمل». وأضاف أن هذه المبادرة قام بها شباب متطوعون من حر مالهم لتكريم شخصيات وطنية وهم على قيد الحياة في بادرة يشكرون عليها من اجل غرس مفهوم الشكر والتماسك الاجتماعي متوقعا ان يكون للحكومة دور داعم واكبر للمشروع في المستقبل. .. ويوقع على شعار تذكاري سموه مع أعضاء اللجنة العليا للحملة