للشهور الهجرية القمرية أهمية كبيرة في حياة المسلم منذ القدم حيث ترتبط بها بعض العبادات كشهر رمضان وفريضة الحج والعيدين، وبالرغم من شيوع الأمية بين الناس قديما إلا أنهم يحرصون على معرفة هذه الشهور، وفي جنوب المملكة خصوصا منطقة رجال الحجر شمال منطقة عسير كانوا يطلقون على بعض هذه الأشهر مسميات مختلفة مستمدة من إحدى المناسبات التي كانت تمارس فيها، وبداية بشهر محرم فقد كان يسمى شهر عاشور الذي يعتقد أن التسمية لوجود يوم عاشوراء فيه، وشهر صفر يسمى سادية الذي لا يعرف سبب هذه التسمية يقول الشاعر: عاشور قفا لا رعود ولا نشوا وسادية شبت علينا بالأمطار أما ربيع أول وربيع ثاني فلهما نفس التسمية باستثناء ربيع الثاني الذي يسمى ربيع تالي، ويُجمع الشهران في مسمى الربيعوين، كما أن شهري جمادى الأولى وجمادى الآخرة يسميان جمادى أول وجمادى تالي، وبعضهم يقلب الجيم ياء فتصبح يمادى أول ويمادى تالي وتجمع اليمادوين، ورجب بنفس الاسم مع قلب الجيم ياء، أما شعبان فيسمى قصير وذلك لاستعدادهم بالمؤن وإنهاء الأشغال المهمة قبل رمضان لكنهم قد لا يتمكنون من الانتهاء قبل دخول شهر رمضان فيشعرون أنه شهر قصير، أما شهر رمضان فله نفس الاسم، يليه شهر شوال وذي القعدة اللذين يسميان الفطر الأول والفطر التالي ويُجمع الشهران تحت مسمى الفطرين، ثم شهر ذي الحجة الذي يسمى الضحى نسبة إلى عيد الأضحى.