سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتفاع عدد الوحدات السكنية بالشرقية إلى 700 وحدة وخروج 40 لعدم تحقيقها الشروط المطلوبة البنيان ل «الرياض»: لم تسجل أي مخالفة ارتفاع أسعار على الفنادق والشقق
أكد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية عبداللطيف البنيان، بأن أسعار الغرف والوحدات السكنية في المنطقة الشرقية خلال فترة الصيف لم تسجل أي ارتفاع، مشيرا إلى ان هناك عروض تخفيضات تراوحت بين 30 إلى 50% ، فيما عززت فرق التفتيش التابعة للهيئة لائحة الأسعار المحددة للفنادق والشقق المفروشة وتنص على وضع حد أعلى لأسعار الغرف العادية فقط حسب درجة التصنيف والتقييم التي تحصل عليها كل منشأة فندقية، مع تحديد أسعار خاصة للمواسم، مع إلزام كافة الفنادق والشقق المفروشة بإعلان قائمة الأسعار المعتمدة من الهيئة في مكان بارز، والتي تمكن أي نزيل من معرفة الحدود العليا للأسعار التي يمكن لإدارة المنشأة الفندقية طلبها وسيساعد ذلك على تأكيد الشفافية والوضوح بين الإدارة والنزيل، ويمكن الهيئة من مراقبة مدى الالتزام بهذه الأسعار. مواقف السيارات ومساحات الغرف والمصاعد أبرز المعوقات التي تواجه قطاع الإيواء وقال البنيان في حديثه ل"الرياض" ان السياسة التسعيرية قد أعدت بما يتناسب مع نظام الفنادق الحالي ولوائحه التنفيذية التي تنص على قيام الجهة المشرفة على الفنادق بتحديد أسعار الخدمات الفندقية، وستطبق هذه السياسة لحين صدور نظام السياحة الذي من المتوقع أن يوجد سياسات أكثر مرونة للتعامل مع العرض والطلب في القطاع الفندقي. وعلى الرغم من انخفاض سياحة قطاع الأعمال والمؤتمرات بالمنطقة إلا أن حالة الإشغال لفنادق وقطاع الإيواء السياحي يعتبر مرتفعا حيث يقدر متوسطه ب80 % وذلك نظرا لتنوع الفعاليات السياحية في المنطقة خلال إجازة الصيف والذي دفع العديد من سكان المملكة ودول الخليج للتوجه للشرقية واتخاذها وجهة سياحية عائلية لوجود عدة مهرجانات متنوعة منها صيف سايتك ومهرجان الشرقية إضافة للشواطئ الرملية والواجهات البحرية، حيث يوجد على امتداد كورنيش الدمام والخبر العديد من المدن الترفيهية والمنتجعات السياحية ويشتد الإقبال عليها في الإجازات والأعياد، وتضم أكثر من 40 مجمعا تجاريا تشارك بعدد من الفعاليات، والرحلات البحرية وقرية عروض الدلافين، وعدد من مدن الألعاب أهمها مدينة الألعاب في متنزه الملك فهد التي تعتبر الأكبر من نوعها في المنطقة الشرقية والتي تحتوي على حدائق ومدن للألعاب وأماكن الترفيه العائلي ومطاعم ومدينة الأمير محمد بن فهد الترفيهية بشاطئ نصف القمر ومدينة الحكير الترفيهية في كورنيش الدمام. القحطاني: قلة الفعاليات ساهمت بتسرب السياح لدول الخليج وأوضح البنيان بأن جولات الرقابية التي ينفذها فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة عبر المفتشين الميدانيين تستمر طول العام، فيما تكثف خلال المواسم بسبب الإقبال الكبير على المنطقة من السائحين من داخل السعودية وخارجها، حيث تم رصد التزام معظم الفنادق بالأسعار وتعاونها في هذا الجانب. كما أن المخالفات التي تم تسجيلها مؤخرا خلال العطلة الصيفية على عدد من قطاعات الإيواء المخالفة والتي بلغت 20 مخالفة لهذا الصيف فيما لم تسجل أي منهم كمخالفة أسعار، في حين بلغ إجمالي عدد قرارات العقوبة التي صدر عن الهيئة حتى الان أكثر من 340 قرار عقوبة ، وتراوحت العقوبات بين الإنذار والغرامة المالية والإغلاق المؤقت وتركزت أسباب العقوبة عدم وجود ترخيص في جانب عدم وضع لائحة الأسعار في المكان المخصص ومخالفات أخرى تتعلق بالنظافة العامة وبعض المخالفات التي تتعلق بجودة الخدمات. وقال "هناك 166 منشأة غير مرخصة في المنطقة الشرقية وهناك اكثر من 400 وحدة سكنية مفروشة حصلت على إحدى درجات التصنيف، بعد ان عملت على استكمال متطلبات التصنيف للحصول على إحدى درجات التصنيف، وهو ما يمكنها من المنافسة في قطاع الإيواء، كما أن هناك وحدات سكنية مفروشة تقدمت للهيئة للحصول على التصنيف، وتعمل حالياً على استكمال الشروط الخاصة، حيث تقوم الهيئة بترخيص وتصنيف منشآت الإيواء السياحي بعد استكمال موافقات البلديات وإدارة الدفاع المدني، وتطبيق معايير الترخيص والتصنيف للهيئة، وتعتبر أهم المعوقات التي تقف في طريق بعض الوحدات السكنية للحصول على التصنيف هو عجزها عن تأمين عدد مواقف السيارات او لعدم التقيد بمساحات الغرفة، او لعدم التقيد باشتراطات السلامة او لعدم وجود مصاعد في المباني ذات الأدوار العالية". وأشار البنيان إلى أن المنطقة مقبلة على مشاريع فندقية من جميع الفئات ستعزز من فعالية قطاع الإيواء في مدنً المنطقة الشرقية حيث ستشهد في السنتين القادمتين تدشين (12) فندقا بنهاية عام 2017، فيما يوجد حاليا 92 فندقا قائما إضافة لارتفاع عدد الوحدات السكنية المفروشة بالمنطقة في هذا العام إلى أكثر من 700 وحدة، مبينا ان 40 وحدة سكنية مفروشة تم خروجها من السوق نتيجة لعدم تحقيقها متطلبات السلامة لإدارة الدفاع المدني او اشتراطات البلدية او ضوابط الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأضاف "وجود منشآت لم تستوف الاشتراطات الخاصة بالترخيص والتصنيف الأمر الذي أدى إلى عدم ترخيصها وتطبيق العقوبات عليها ساهم لوجود استثمارات جديدة دخلت السوق ذات جودة وخدمات عالية، وهذه غاية برنامج الترخيص والتصنيف والتسعير" . من جهة اخرى أشار رئيس اللجنة السياحية بغرفة الشرقية وعضو اللجنة الوطنية للسياحة عبدالله مفرح القحطاني إلى أن نسبة الإشغال لفنادق وشقق المنطقة الشرقية تعد منخفضة رغم أن عددا كبيرا من مشاريع البنية التحتية لمدينة الدمام قد انتهت إضافة لمضاعفة عدد الفنادق والشقق والوحدات السكنية. وأشاد القحطاني في حديثه ل"الرياض" بمتابعة هيئة السياحة للشقق المفروشة وهو ما جعل المستوى يتصاعد لدرجة منافسة الشقق للفنادق في المنطقة نظرا للاشتراطات التي تضعها الهيئة للحصول على التصنيف المطلوب. كما أوضح بأن التنافس الكبير من قبل دول الخليج ساهم بدرجة كبيرة في تسرب نسب كبيرة من سياح المملكة إلى الخارج رغم أن الأجواء لا تختلف عن أجواء المنطقة، ولكن نظرا لوفرة الفعاليات والمهرجانات الترفيهية، وهو ما يجعلنا نعتب بعض الشيء على المجمعات التجارية في المنطقة الشرقية نظرا لعدم مشاركتها بشكل فعال بتوفير فعاليات تتيح للمواطن والزائر الاستمتاع بوقته بعيدا عن الأجواء الحارة في الخارج. واستغرب القحطاني عزوف المستثمرين عن العمل على توفير مدن ترفيهية بمستوى عال رغم وجود واجهات بحرية كبيرة تتيح إنشاء مدن ترفيهية نوعيه تعتمد على الألعاب المائية.