يقول المثل العامي (أنطح الصياح بالصياح تسلم) هذا المثل أعدت هويته العامية ليلائم وسطنا الرياضي ومايحدث فيه وقلت " أنطح الجماهير بالصفقات المليونية تسلم" بما معنى عندما يعد رئيس نادي جماهيره في بداية كل موسم بالألقاب والمضي نحو الألقاب ويخفق يكون الحل الأمثل كما يعتقد صفقة مليونية واحدة في نهاية كل موسم وتكون بالنسبة له كمن غفر له من المطالبة ب"أرحل" وللأسف بأن شريحة كبيرة من الجماهير تنطلي عليهم هذه "الخدع البصرية المليونية" فيغضون الطرف عن سوء الإدارة والجهاز الفني واللاعبين ويلتفتون ل" نحن جلبنا الأغلى أو رئيسنا جلب اللاعب الفلاني كي لا يأخذه الند التقليدي، وهكذا تدار الأمور منه ومن البعض من رؤساء الأندية كي لا يُطالبوا بالرحيل أو أن يُحملوا إثم البعد عن البطولات. أهمس في أذن كل مشجع وأقول ولو أن الصفقات المليونية تجلب البطولات لأتت بعد قدوم دينلسون الذي تعد صفقته آنذاك ثاني أغلى صفقة في تاريخ الاحتراف السعودي بعد أن كان الهلال صاحب أكبر صفقة في فترة الاحتراف الاولى بتعاقده مع البرازيلي الشهير ريفلينو عام 1980 والتي بلغت اكثر من 7ر1 مليون دولار كذلك الحال لمحمد السهلاوي الذي كلف خزينة النادي أكثر من 30 مليونا والبقية تأتي لكنها - أي الصفقات - تضاعف أوجاع المظلومين ولا تجلب سوى اليأس والأحباط وتعثر سداد مرتبات اللاعبين وهذا برأيي السبب الحقيقي وراء البعد عن البطولات فكيف للاعب أن يحرث المستطيل الأخضر طولا وهو يعاني من ضياع حقوقه و أعباء ديونة الأسرية، فحالته النفسية لن تمكنه من التفكير في اعتلاء منصة طال غيابها بل ستجعله يفكر في كيفيه الحصول على قوت يومه ورغيف زوجتة وأولاده الذي ضاع في معمعه الفلاشات والملايين التي تلاشت أمامه؟! علينا الاعتراف بأن سبب بعد بعض الاندية عن البطولات هي "الخدع المليونية" فهي في النهاية ستلقي بظلالها السلبية على أداء اللاعبين، وإذا ما أراد بعض الاندية ومنها النصر القرب من منصات التتويج والمنافسة على الألقاب عليها أن تحذو حذو الأندية التي لا تفارق تلك المنصات من خلال الاهتمام في فئة الشباب والناشئين الذين ساهموا بشكل كبير في تحقيق النصر لأنديتهم! أخيرا ما الجدوى من تكدس أكثر من لاعب في مركز واحد فالصفقات الأخيرة أنحصر جلها في مركز الوسط وصناعة اللعب هل هذا يعني بأن منطقتي الدفاع والهجوم آمنة ولا تحتاج للاعبين؟ *مذيع بقناة المرقاب الفضائية