شدد المدرب الوطني علي كميخ على أهمية أن تكون هناك رؤية واضحة في عملية التعاقدات الإدارية النصراوية، من خلال كسب صفقات مميزة تعود بالنفع على مسيرة الفريق وتظهر هيبته الفنية المفقودة منذ فترة طويلة، وقال كميخ، الذي سبق له العمل في فترات متقطعة وسابقة مع الفريق: «جمهور النصر يطمح إلى العودة سريعاً إلى المجد ومنصات التتويج، وهذه من أبسط حقوقه شأنه شأن بقية الأندية التي لا تزال تواصل الحفاظ على مكتسباتها ووجودها في ميادين المنافسة عبر تحقيق البطولات والألقاب، ولأن هذا الجمهور الذي يعتبر وفيّاً مع ناديه صبر كثيراً وعانى من بعض الصدمات في الفترة الماضية، ومع ذلك استمرت وقفتهم الصادقة، وهذا يعطي انطباعاً بأن هذا الجمهور يستحق التضحية لما يقدمه من دروس في فن الإخلاص والتفاني لهذا الكيان، من دون أن يجد على أرض الواقع فريقاً قوياً ومنافساً مع بقية الأندية على البطولات». وتابع: «النصر في الموسم الماضي على رغم ضعف الإمكانات الفنية من خلال الصفقات المحلية والأجنبية، إلا أنه كان موجوداً وبقوة على أجندة كل المسابقات المحلية وحتى الخارجية، والدليل على ذلك وصوله إلى نهائيين في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد والبطولة الخليجية للأندية الأبطال، ناهيك عن تقديمه مستوى فنياً متفاوتاً في بعض المباريات من خلال دوري المحترفين، وفي المجمل العام النصر لم يكن سيئاً، لكنه لم يصل إلى حد الإقناع والطموح لدى الجمهور النصراوي كفريق ثابت على المستوى إنما هناك تأرجح، والأسباب معروفة ولا تخفى على المشجع القريب من النادي، فالضعف الواضح في الصفقات المحلية والأجنبية كان له الأثر في هذا الأمر، حتى ان العائد المادي من خلال هذه الصفقات وصل إلى ما يقرب من 150 مليون ريال، لكن هذا المبلغ لم يستثمر كما يجب أو مثل بقية الأندية الأخرى، ولعل من أبرز الأمور المهمة في عدم وصول النصر لتحقيق البطولات هو انشغال البيت النصراوي ببعض قضايا الأندية الأخرى». وعن الرئيس الجديد وتسلّمه زمام الإدارة خلفاً للأمير فيصل بن عبدالرحمن قال كميخ: «نتأمل في الإدارة الجديدة الخير، وأن تتجنب بعض السلبيات التي كانت في الإدارة السابقة، وأن تعزز الإيجابيات لتحقيق طموحات وآمال الجمهور، لكن من خلال الرؤية الفنية لمسألة التعاقدات الأخيرة وفي نمط العمل سواء على المستوى الإعلامي أم الفني أراها بصراحة غير مشجعة حتى الآن، لأنها غير واضحة المعالم، ولا يمكن الحكم عليها إلا من خلال الميدان، حتى على مستوى اللاعبين المحليين لا توجد حتى الآن صفقة تم حسمها وستكون من ضمن الحلول الفنية الفردية التي يمكن أن تصعد بالفريق إلى المنصات مقارنة بالأندية الأخرى التي جلبت بعض اللاعبين، فمثلاً في الهلال تم التعاقد مع المرشدي والمحياني وهوساوي والفريدي، وفي الاتحاد كريري وأبوشروان، وفي الشباب كماتشو والبلوشي وناصر الشمراني وغيرهم كثير، أي أن على النصراويين أن تكون مجمل صفقاتهم المحلية من طراز اللاعب الدولي الجاهز من الناحية الفنية، الذي يضيف إلى الفريق أبعاداً فنية جيدة، لا أن يكون مستواه متقارباً أو أقل من اللاعبين الموجودين». وتطرق المدرب الوطني إلى ضرورة أن تكون هناك عملية واضحة في مسألة التنظيم المالي، خصوصاً في دفع المكافآت للاعبين: «أمر جيد أن تكون هناك حوافز مالية للاعبين وللفريق على العموم، لكن يجب أن تكون هناك لائحة معينة وواضحة طوال الموسم يعرفها اللاعب جيداً، وتكون هذه اللائحة تصاعدية، وأذكر جيداً عندما تشرّفت بالعمل في فترات سابقة في النادي مشرفاً على الفريق أو في الجهاز الإداري، كنا نطبق مبدأ الثواب والعقاب على الكل من دون استثناء، الأمر الذي مكننا من عدم إهدار المال في غير محله، وحتى يكون كل شيء واضحاً أمام اللاعب ويعرف ما له وما عليه».