بدأ ائتلاف المعارضة السورية أمس الخميس اجتماعا في اسطنبول من اجل تعيين رئيس جديد له وتشكيل جبهة موحدة فيما يشهد المعارضون المسلحون ضد الرئيس السوري بشار الاسد فترة صعبة ميدانيا. وخلال هذه "الجمعية العامة" التي ستستغرق يومين سيسعى اطراف الائتلاف الى الاتفاق حول اسم الخلف الرسمي لجورج صبرا الرئيس بالوكالة للائتلاف منذ استقالة الرئيس السابق معاذ الخطيب في الربيع بحسب متحدث باسم الائتلاف. وترشحت خمس شخصيات رسميا لهذا المنصب بينها صبرا والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون، كما علم من الائتلاف. واضاف المصدر نفسه ان بين المرشحين احمد عاصم جربا الذي يمثل مجموعة المعارض ميشال كيلو والامين العام الحالي للائتلاف مصطفى الصباغ واحد الناطقين باسم الائتلاف لؤي صافي، موضحا انه قد يترشح آخرون. كما سيعين المجتمعون اكثر من نائب رئيس وسيجددون "مجلسهم السياسي"، الهيئة الرئيسية لاتخاذ القرار في الائتلاف بحسب المصدر نفسه. وكان اختيار رئيس جديد مقررا اواخر مايو لكنه ارجئ لعدم التوصل الى اتفاق في ثمانية ايام من اللقاءات. وتحت ضغط الدول الداعمة لهم توصل المعارضون اخيرا الى اتفاق على توسيع نطاق حركتهم. وياتي هذا الاجتماع بعد تراجع المعارضين في الاسابيع الاخيرة امام الجيش النظامي الذي تلقى دعما حاسما من المئات من مليشيات حزب الله. فبعد استعادة السيطرة على القصير بمساعدة حزب الله، بدا الجيش السوري حملة جديدة على مدينة حمص التي تشكل نقطة محورية بين شمال البلاد وجنوبها فيما يواصل الجيش قصف دمشق ومحيطها. وقال الناطق باسم الائتلاف خالد صالح للصحفيين "نمر بمرحلة حرجة للثورة والائتلاف يدرك كم هو مهم ان يكون قادرا على التصدي للتحديات التي يواجهها". والى جانب اختيار الرئيس والفريق القيادي، سيناقش اعضاء الائتلاف البالغ عددهم 114 تعيين حكومة "رئيس الوزراء" الانتقالي غسان هيتو. كما سيناقشون اقتراح عقد مؤتمر جنيف-2 الذي تسعى الولاياتالمتحدة وروسيا الى عقده. وقال الائتلاف انه لن يشارك في هذا المؤتمر ما لم يتوقف دعم ايران وحزب الله لدمشق. وقال صالح ان "سقوط حمص في قبضة النظام سيشكل تهديدا لكل حل سياسي". واضاف "اذا سقطت حمص فسيكون من الصعب جدا ان نفسر لعائلات عشرات الآلاف من السوريين الذين قتلوا لماذا سنذهب للتفاوض مع نظام يظهر لنا يوما بعد يوم انه لا يريد ذلك وانه لا يريد سوى قتل السوريين".