أكد رعنان جيسين مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي للشئون السياسية أن ارئيل شارون أوضح للرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال اجتماعهما في باريس أنه مالم يقم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمحاربة حركة حماس فلن تستأنف عملية السلام. وقال جيسين الذي يرافق شارون في هذه الزيارة في تصريحات لوسائل الاعلام الإسرائيلية «يمكن الحديث الآن عن مواقف واضحة لفرنسا عن حركة حماس وبرنامج التسلح النووي الإيراني حيث تراها فرنسا بأنها مواضيع هامة للغاية ويجب معالجتها وفقا للعلاقات الثنائية» وعن الموقف الفرنسي من قضية اشراك حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية ونزع سلاح (حزب الله) اللبناني قال المسئول الإسرائيلي «هناك تفهم فرنسى للمطالب التي تتعلق بتجريد المنظمات المسلحة».. حسب تعبيره. واضاف «أن هناك موقفا واضحا بأنه لا يمكن أن تقوم حماس في المستقبل بالمشاركة في الانتخابات قبل أن تضع سلاحها وتجرد منه».. مشيراً إلى أن الموقف الفرنسي بهذا الشأن يقضي بمساعدة الرئيس عباس على التغلب على مشاكله الداخلية.. لكن شارون رد على ذلك بالقول «اذا أردنا أن نساعد أبا مازن على حل المشاكل فنحن لا يمكننا القبول بقيام حركة حماس وهى حركة (ارهابية) على حد زعمه ..تسعي لتدمير إسرائيل لا يمكننا ذلك وأبو مازن يجري اتصالات وحوارات معها».. حسب تعبيره. كما نقل جيسين عن شاون قوله خلال لقائه مع شارون « أنه لايمكن التقدم في المفاوضات بيننا وبين الفلسطينيين مالم يحارب أبو مازن حماس ويلغي فكرة تحويلها إلى حركة سياسية». وحذرشارون أمس الجمعة من ان إسرائيل سترد بطريقة «قاسية جدا» في حال «شنت المنظمات الارهابية الفلسطينية هجمات» خلال عملية الانسحاب من قطاع غزة التي ستبدأ في 15 (اب) أغسطس. وقال شارون لاذاعة «اوروبا-1» الخاصة في ختام زيارته إلى فرنسا التي استغرقت ثلاثة أيام «لقد تحدثت مع الفلسطينيين وشرحت لهم جيدا الاهمية القصوي لان يتم ذلك بهدوء (...) واذا تحركت المنظمات الارهابية الفلسطينية وشنت هجمات خلال الانسحاب (...) فسيكون هناك حينئذ رد اسرائيلي قاس جدا». وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي الخميس ان هدفه للسنوات المقبلة هو استقدام مليون يهودي إلى إسرائيل وذلك خلال لقاء عقده في باريس مع ممثلي المجموعة اليهودية في فرنسا. وقال شارون ان «هدفنا للسنوات الخمس عشرة المقبلة هو استقدام مليون يهودي» إلى إسرائيل مؤكداً ان «الوسيلة الاساسية لضمان مستقبل الشعب اليهودي هي المجيء للاقامة في إسرائيل». وأضاف «نحن ننتظركم في إسرائيل وأضمن لكم اننا لن نتخلي عنكم في هذا الموضوع» قبل ان يتابع متهكما «وآمل انه في الوقت الذي اتحدث فيه ان تكونوا ذهبتم جميعا لحزم حقائبكم!».