سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفريق التويجري: طفرة هائلة في القدرات تحققت خلال عهد خادم الحرمين شكر الأمير محمد بن نايف على رعايته حفل تخريج دورة التأهيل الفني لأعمال الدفاع المدني
رفع الفريق «سعد بن عبدالله التويجري» -مدير عام الدفاع المدني- عظيم الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف -وزير الداخلية- لرعايته حفل تخريج دورة التأهيل الفني على أعمال الدفاع المدني، التي تُعد أكبر دورة لتأهيل الأفراد في مسيرة الجهاز، حيث بلغ عدد الخريجين فيها أكثر من (2800) فرد، مبيناً أن هناك طفرة هائلة تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في قدرات ومعاهد ومراكز التدريب بالدفاع المدني، حيث وصل عددها إلى (10) مراكز ومعاهد، إضافةً إلى مركز تدريب اللياقة البدنية والنشاط الرياضي، وقريباً بمشيئة الله سيتم إنشاء أكبر مركز تدريب متخصص لأعمال الإنقاذ المائي بمنطقة عسير، مؤكداً على أنه تجاوزت التكلفة الاجمالية لتهيئة منشآت التدريب بالدفاع المدني (500) مليون ريال. وقال في حديثه ل»الرياض» بمناسبة حفل تخرج دورة التأهيل الفني على أعمال الدفاع المدني: إن هناك مسارات أساسية يتم تطبيقها في جميع خطط وبرامج التدريب، منها التدريب التأسيسي والتدريب المتقدم والتأهيل الفني ثم التدريب التخصصي، ولكل مسار من هذه المسارات خطة زمنية وأهداف محددة، بحيث يصبح بإمكان المتدربين امتلاك كل المهارات والخبرات العلمية والعملية اللازمة لأداء جميع أعمال الدفاع، ذاكراً أن ما تشهده بلادنا من نهضة في إنشاء المدن الصناعية والاقتصادية والمنشآت التعليمية الكبرى، يفرض تحديات أكبر على رجال الدفاع المدني، وعلى سبيل المثال هناك زيادة كبيرة في أعداد المباني العالية، مما يتطلب بدوره تكثيف التدريب للتعامل مع الحوادث التي قد تقع في هذه المباني، وفيما يلي نص الحوار: فخر واعتزاز * كيف ترون رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية لحفل تخرج دورة التأهيل الفني لأفراد الدفاع المدني؟ - بكل سعادة وتقدير نرى في رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف -وزير الداخلية- لحفل تخرج دورة التأهيل الفني مصدر فخر واعتزاز وتشريف لكل رجال الدفاع المدني، الذين تعودوا من سموه حرصه على مشاركتهم الاحتفال بكل إنجاز جديد يضيف إلى قدرات الدفاع المدني، إضافةً إلى توجيهاته بتوفير كل ما يساعدهم على أداء مهامهم، ونحن نشكر لسموه هذه الرعاية الكريمة وحرصه على تشريفنا بحضور هذا الاحتفال، الذي يجسد بحق حرص الدولة -رعاها الله- على تطوير قدرات جهاز الدفاع المدني البشرية والآلية لأداء دوره في الحفاظ على سلامة أبناء الوطن والمقيمين فيه، وحماية مكتسبات الوطن بأعلى درجات الكفاءة والاقتدار، ونثق أن هذه الرعاية الكريمة تمثل حافزاً كبيراً للشباب الخريجين في بداية مسيرتهم العملية لبذل كل الجهد والتفاني في أداء مهامهم ضمن صفوف الدفاع المدني. طفرة هائلة * نجاح الدفاع المدني في التأهيل العسكري والفني لهذا العدد الكبير من الخريجين الذي يزيد عن (2800) فرد في دورة واحدة بمَ تفسرونه؟ - يرجع ذلك النجاح بعد توفيق الله تعالى، إلى توفر البنية التحتية اللازمة لتنفيذ الخطط التدريبية، وفي هذا الصدد نقول بكل فخر إن هناك طفرة هائلة قد تحققت في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في قدرات ومعاهد ومراكز التدريب بالدفاع المدني، التي وصل عددها إلى (10) مراكز ومعاهد، إضافةً إلى مركز تدريب اللياقة البدنية والنشاط الرياضي، وقريباً بمشيئة الله سيتم إنشاء أكبر مركز تدريب متخصص لأعمال الإنقاذ المائي بمنطقة عسير، وقد تجاوزت التكلفة الاجمالية لتهيئة منشآت التدريب بالدفاع المدني (500) مليون ريال، إلى جانب وجود خطة لإنشاء أكاديمية تدريب متكاملة في منطقة الرياض، وأخرى بمكةالمكرمة، ومن مقومات النجاح أيضاً التخطيط العلمي في رسم السياسات التدريبية بالدفاع المدني من حيث تلبيتها للإحتياجات الميدانية، والتغير النوعي في طبيعة مهام الدفاع المدني وارتباطها بالبرامج والمشروعات المستقبلية، وكذلك المستوى الرفيع للقائمين على تنفيذ هذه الخطط. مؤشر متميز * كيف ترون حجم مخرجات معاهد ومراكز تدريب الدفاع المدني؟، وهل تلبي الاحتياجات الفعلية للوحدات الميدانية؟ - نحن نحتفل الآن بتخرج (2812) فرداً في دورة واحدة للتأهيل الفني تلقوا التدريب العسكري والتأسيسي والفني في معاهد ومراكز التدريب، وقبل عدة شهور تم الاحتفال بتخريج (2500) آخرين، وهو ما يعد مؤشراً على المستوى المتميز للمنشآت التدريبية، علماً بأنه خلال العام المنصرم 1433ه تم تنفيذ ما يزيد عن (374) دورة تدريبية، بلغ عدد المستفيدين منها ما يقرب من (11) ألفا من رجال الدفاع المدني في مختلف التخصصات، بخلاف الدورات التدريبية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع جهات خارج المملكة، التي تشارك فيها أعداد كبيرة من الضباط والأفراد والفنيين، وخلال العام التدريبي الحالي تم تدريب أكثر من (10) آلاف من رجال الدفاع المدني في دورات تخصصية داخل وخارجها، لعل آخرها إيفاد (100) من ضباط الصف والجنود كمرحلة أولى بكلية خدمات الإطفاء البريطانية، للمشاركة في دورة تدريبية متخصصة في قيادة مراكز الإطفاء. أهداف محددة * تختلف المخاطر ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني من منطقة إلى أخرى، هل يراعى ذلك في خطط وبرامج التدريب؟ - هناك مسارات أساسية يتم تطبيقها في جميع خطط وبرامج التدريب، منها التدريب التأسيسي والتدريب المتقدم والتأهيل الفني ثم التدريب التخصصي، ولكل مسار من هذه المسارات خطة زمنية وأهداف محددة، بحيث يصبح بإمكان المتدربين امتلاك كل المهارات والخبرات العلمية والعملية اللازمة لأداء جميع أعمال الدفاع، تبعاً للمهام المنوطة بكل منهم، ويراعي في ذلك الاحتياجات التدريبية لرجال الدفاع المدني في كل منطقة، التي قد تختلف عن غيرها من المناطق لإختلاف ظروفها المناخية أو الأنشطة الصناعية بها وغيرها من العوامل، وهناك مجلس أعلى للتدريب مهمته دراسة الاحتياجات التدريبية لرجال الدفاع المدني بالمناطق، واقتراح البرامج التدريبية اللازمة للفرق والوحدات والرفع بها إلى الإدراة العامة للتدريب لدراستها واتخاذ إجراءات تنفيذها، وفقاً لدراسات علمية دقيقة تستوعب كافة المستجدات والتغير في نوعية المخاطر، وكذلك التطور المستمر في آليات ومعدات الدفاع المدني. برامج تخصصية * ما هي أبرز المستجدات أو المتغيرات في المخاطر ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني؟، وكيف يتم التدريب على مواجهتها؟ - ما تشهده بلادنا من نهضة نرى ثمارها في إنشاء المدن الصناعية والاقتصادية والمنشآت التعليمية الكبرى، يفرض تحديات أكبر على رجال الدفاع المدني، وعلى سبيل المثال هناك زيادة كبيرة في أعداد المباني العالية، مما يتطلب بدوره تكثيف التدريب للتعامل مع الحوادث التي قد تقع في هذه المباني، وهناك أيضاً المنشآت الصناعية والنفطية وحتى الترفيهية والتي تحتاج إلى برامج تدريبية تخصصية للتعامل مع حوادث المواد الخطرة وهكذا، كما أن التطور الكبير في آليات الدفاع المدني ومعداته يحتاج إلى تحديث برامج تأهيل الضباط والأفراد للوصول إلى أعلى درجات الكفاءة في استخدام هذه الآليات والمعدات. جانب من تدريبات الأفراد خبرات علمية * هناك عدد كبير من ضباط الدفاع المدني الذين يحملون درجة «الدكتوراة» و»الماجستير»، فإلى أي مدى أضاف ذلك لقدرات الجهاز؟ - نحن نتشرف ونفخر بوجود هذا العدد من الضباط والأفراد الحاصلين على درجة «الدكتوراة» و»الماجستير»، الذين تجاوز عددهم (220) ضابطاً، حيث أضافوا لقدرات الدفاع المدني بما اكتسبوه من خبرات علمية رفيعة، وكذلك اطلاعهم على أحدث التجارب والأساليب في التعامل مع الحوادث خلال ابتعاثهم للدراسة في الخارج أو في جامعات المملكة، وقد أفاد الجهاز كثيراً من هذه الخبرات في مجال التخطيط والتدريب وإدرة الكوراث، وكذلك رصد وتحليل المخاطر وإدراة العمليات وغيرها، وهنا لابد أن نشكر وزارة الداخلية جهدها لإتاحة الفرصة لإبتعاث ضباط الدفاع المدني للدراسة في أكبر الجامعات الأجنبية، من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ونحن على ثقة أن هذه الإفادة سوف تتضاعف بصورة أكبر في المستقبل القريب. جامعات عالمية * ماذا عن إمكانية ابتعاث أوائل الخريجين في الدورات التدريبية من الأفراد بالدفاع المدني للدراسة في جامعات المملكة أو الأجنبية؟ - نحن ندعم هذا التوجه، ونسعى إلى توفير فرص الدراسة للمتفوقين من الطلاب والخريجين تبعاً للسياسة التدريبية بالجهاز والاحتياجات الفعلية في بعض التخصصات، وقد تقرر فعلاً إيفاد (100) من الخريجين المتفوقين بدورة التأهيل الفني في دورات تدريبية تخصصية بالخارج، وسيتبعهم (100) فرد، وذلك بعد موافقة سمو وزير الداخلية، في كلية خدمات الإطفاء البريطانية بما يسد النقص في بعض التخصصات، ويدعم خطة إنشاء مراكز جديدة للدفاع المدني في كافة المناطق، لاسيما أن هناك (200) مركز جديد سيتم افتتاحها قريباً، وتعتمد أساساً على هذه الطاقات الشابة، إضافةً إلى إتاحة فرص الإبتعاث للدراسة في كُبريات الجامعات العالمية للمئات من رجال الدفاع المدني في كافة التخصصات العلمية التي تدعم برامج التطوير والتحديث، إلى جانب التوسع في تنفيذ برامج التدريب المشترك مع أجهزة الدفاع المدني العربية والأجنبية داخل وخارج المملكة. جودة التدريب * هل ثمة إجراءات لقياس جودة برامج التدريب بالدفاع المدني وضمان تلبية مخرجاته للاحتياجات الفعلية؟ - لدينا حزمة من المعايير المعتمدة التي يتم الالتزام بها في جميع برامج التدريب من حيث مستوى المدربين أو التجهيزات التدريبية أو ساعات التدريب، لضمان جودة التدريب وتحقيق أهدافه النظرية والعلمية، ويتم مراقبة هذه المعايير من خلال شعبة تقييم البرامج بالإدارة العامة للتدريب وإدارة الجودة بالمديرية العامة للدفاع المدني، وهناك تنسيق متواصل مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في هذا الشأن، وهنا نقول بكل ثقة أن المعايير المعتمدة في مراكز تدريب الدفاع المدني بالمملكة هي ذاتها المعتمدة من قبل المنظمات الدولية المتخصصة في مجال الدفاع المدني، مثل المنظمة الوطنية للوقاية من الحريق في أمريكا وكلية خدمات الإطفاء البريطانية، وغيرها من معاهد التدريب الدولية. اشتراطات السلامة * في ظل امتلاك الدفاع المدني لهذه الإمكانات الكبيرة من الآليات والمعدات أو القوى البشرية المؤهلة، هل نتوقع تطوراً إيجابياً في مواجهة الحوادث؟ - من المعروف أن توفر الآليات والمعدات الحديثة يزيد من قدرة رجال الدفاع المدني المؤهلين والمدربين على أداء مهامهم في التعامل مع كافة الحوادث والتخفيف من آثارها، لكن لابد أن نعلم أن الحوادث تقع وتتسبب في خسائر بشرية ومادية، ولا يستطيع الدفاع المدني في أي دولة مهما كانت إمكاناته أن يحول دون ذلك، والشواهد على ذلك كثيرة نظراً لطبيعة بعض الحوادث مثل الزلازل والسيول، التي تكاد تنحصر مسؤولية رجال الدفاع المدني في مواجهة آثارها والتخفيف من أضرارها، وهناك حوادث الحريق التي قد تسبب الوفاة خلال (40) ثانية فقط من إشتعال شرارتها الأولى، ومن ثم فإننا نؤكد على أهمية توفر اشتراطات السلامة في جميع المنشآت، وتدريب العاملين فيها أو المتواجدين بها على استخدام وسائل السلامة، كما نعمل جاهدين على نشر ثقافة السلامة وتنمية الوعي الوقائي ضد الحوادث، وفي ذات الوقت نسعى جاهدين لتطوير قدرات رجال الدفاع المدني للتعامل مع كافة الحوادث بأعلى درجات الكفاءة، وهو ما تحقق في مواقف كثيرة أشادت فيها المنظمات الدولية بتميز أداء الدفاع المدني السعودي، ونحن نفخر بإشادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بأداء الدفاع المدني في حوادث السيول والأمطار التي تعرضت لها المملكة مؤخراً، وبذل كل جهد للمحافظة على هذا المستوى. آليات حديثة ومتطورة للدفاع المدني الفريق سعد التويجري