أكد مدير الإدارة العامة للتدريب بالدفاع المدني اللواء صالح البركة أن المستوى المتميز لمعاهد ومراكز تدريب القطاع وتكامل تجهيزاتها وكوادرها كانت عاملاً حاسماً في نجاح دورة التأهيل الفني على أعمال الدفاع المدني والدورات التدريبية والتأهيلية التي جرى تنفيذها منذ بداية العام الجاري، وكانت نتيجتها الدفع بأكثر من 10 آلاف من الأفراد المؤهلين للعمل في الوحدات والمراكز الميدانية، إضافة إلى تدريب ستة آلاف من الضباط وضباط الصف والأفراد من خلال برامج التدريب على رأس العمل والتدريب التخصصي وفقاً لأرقى المعايير الدولية لضمان جودة مخرجات العملية التدريبية. وتأتي تصريحات اللواء البركة، في الوقت الذي يستعد القطاع لتخريج 2812 متدرباً من الأفراد، في دورة التأهيل الفني على أعمال الدفاع المدني، التي تعد من أكبر الدورات التأهيلية في تخصصات الإطفاء والإنقاذ وقيادة وتشغيل آليات ومعدات الدفاع المدني، ويرعاها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، الثلاثاء المقبل. وقال اللواء البركة: "تعودنا من وزير الداخلية الحرص على مشاركة رجال الدفاع المدني الاحتفال بكل إنجاز يسهم في تطوير قدرات الجهاز لأداء مهماته الإنسانية والوطنية في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين فيه، في إطار ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –يحفظه الله– من عناية ودعم لجهاز الدفاع المدني، وما توفره من إمكانات كبيرة لتطوير قدراته البشرية والآلية، وتحديث البنى التحتية التدريبية لتنفيذ أرقى البرامج التدريبية والتأهيلية لرجال الدفاع المدني لتعزيز قدراتهم في التعامل مع أنواع المخاطر والحوادث كافة". وأضاف اللواء البركة أن رعاية وزير الداخلية لحفلة التخرج تمثل حافزاً كبيراً لهذا العدد الكبير من شباب الخريجين في بداية مسيرتهم العملية ضمن صفوف الدفاع المدني، لبذل كل ما في طاقتهم من جهد والإفادة مما حصلوا عليه من تدريب في أداء المهمات المنوطة بهم في مراكز ووحدات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة التي سيلتحقون للعمل فيها فور التخرج. وأوضح أن الخريجين المشاركين في الدورة أتموا برنامجا متكاملا للتدريب العسكري لمدة 18 أسبوعاً، ثم برنامج التدريب على الأعمال الأساسية للدفاع المدني في تخصصات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وأعمال السلامة والحماية المدنية ل 18 أسبوعاً أخرى، تلاها برنامج التأهيل الفني الذي يركز على التدريب التخصصي في مختلف مجالات عمل الدفاع بما في ذلك قيادة وتشغيل الآليات والمعدات، فأصبحوا مؤهلين تماماً للعمل بالوحدات والفرق الميدانية فور توزيعهم وفق الخطة المقررة التي تهدف إلى توسيع مظلة خدمات الدفاع المدني والاستفادة من هذا العدد الكبير من الطاقات الشابة المؤهلة في دعم قدرات الوحدات ومراكز الدفاع المدني، ولاسيما المراكز الجديدة المزمع إنشاؤها أو افتتاحها خلال الفترة المقبلة.