أعلن عصام الحدَّاد مساعد الرئيس المصري للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، فجر امس، إن اللجوء إلى انتخابات رئاسية مبكرة في مصر سيدمِّر ديمقراطيتها. وأضاف الحدَّاد، في بيان صحافي باللغة الانكليزية بعنوان "المشهد في مصر 30 يونيو" أصدره فجر امس، "ان مظاهرات الأحد 30 حزيران/يونيو، شهدت تطورا كبيرا بزيادة أعداد المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للرئيس المصري محمد مرسي، كما اختفى العنف نهائيا من القاهرة". وأعرب عن أسفه لما أسماه "استمرار وجود حالات عنف تتضمن حرقا للمكاتب والمحال"، غير أنه اعتبر أن "القسم الأكبر من المتظاهرين استطاع تنظيم مظاهرات سلمية، فيما يُعتبر يوماً لممارسة الديمقراطية التي نعتز بها جميعاً". واستطرد الحدَّاد قائلاً "لكن ذلك لا يعني أننا خرجنا من عنق الزجاجة؛ فالمتظاهرون مدفوعون باعتراضاتهم على سياسات وقرارات الحكومة، أو بتصوراتهم الخاصة لممارسات الحكومة، لكنهم يمثلون مجموعة واسعة من الانتقادات والمظالم، وليسوا متفقين على بدائل، وأن الأهم من ذلك هو أن المعارضة ليست قادرة على وضع آليات الاتفاق على الحلول". وأعرب عن اعتقاده بوجود ثلاثة سُبُل "يمكننا من خلالها تغيير المشهد، أولها المضي قدماً لبناء ديمقراطيتنا اليافعة بخوض الانتخابات البرلمانية التي هي قاب قوسين أو أدنى". وأضاف أن السبيل الثاني "يتمثل في صلاح الديمقراطية من خلال حوار وطني" وسبق أن اقترح الرئيس مرسي مراراً وتكراراً هذا الأمر، واصطدم فى كل مرة بالمعارضة، التى زعمت أحياناً أنه لم يكن جاداً، أو بتبرير موقفها بأن الحوار ليست له أجندة محدَّدة". ويتمثَّل السبيل الثالث بلجوء المعارضة إلى الشارع للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهذا الأمر ببساطة "يُدمِّر ديمقراطيتنا". وتشهد القاهرة وغالبية المحافظات المصرية تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام وبرحيل مرسي بسبب فشله "في إدارة شؤون البلاد وتردي أوضاعها على الصُعُد كافة"، فيما يتظاهر آلاف من المؤيدين لمرسي دعماً له وتأكيداً على شرعيته كرئيس للبلاد. من جانبه دعا القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان، امس، معارضي النظام إلى حوار غير مشروط لحل الأزمة في البلاد. وقال نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) امس، إنه "على كل المحتشدين في الميادين بكل المحافظات أن يعلموا أنه ليس هناك بديل عن حوار حر غير مشروط للتفاهم حول اﻻنتخابات البرلمانية القادمة". وأعرب عن ثقته في أن الأوضاع الراهنة في مصر لن تنزلق إلى حرب أهلية، قائلاً إن "مصر الكنانة التي حفظها الله بعنايته ورد كيد البلطجية إلى نحورهم لم تقع فيها حرب أهلية كما روَّج الكاذبون، ولن يحدث عصيان مدني كما يتمنى الواهمون، ولن يكون هناك انقلاب عسكري كما يريد الفاشلون، بل سيتحد المصريون جميعاً للخروج من حالة اﻻحتقان الشديدة".