في كل مجتمع صغير هناك من يلبي الطلبات التي تطلب منه، وفي كثير من الأوقات تنفذ ب " ابشر" .. " حاضر بيصير " .. "عطيتك " . ماذا لو وجد شخص يقف في وجه تلك الطلبات بكلمة " لا ما أقدر " .. " لا ما رح أعطيك " كثير من الأمهات ينفذن طلبات أبنائهن دون تردد ودون وعي لما سيجلبه هذا الأمر لاحقا .. فعندما ينجح الابن ولسان حاله يقول: " ماما أريد أيباد"، والآخر " أمي أريد السفر مع رفاقي" وبلا تفكير يأتيه الرد سريعا: اذهب مع من شئت واستمتع. لنقف قليلا هنا .. لِمَ لا نفكر في عواقب تنفيذ تلك الطلبات لاحقا أم أننا سوف نقول " قضاء وقدر" ,, لِمَ لا نضع حدودا لطلباتهم التي تزداد يوما بعد يوم ؟؟ ماذا لو قلنا لأبنائنا: إن كنت تريد اقتناء شيء فأسع لجمع قيمته كي تحصل عليه بمجهودك ولا تجبرنا على استخدام "لا". فنحن بلا شك مجتمع واع ويجب علينا أن نطور من ثقافة ال "لا" فيما بيننا. فلو الجميع سار على الطريقة ذاتها لوجدنا أبناءنا مع الأيام تقل طلباتهم اللامعقولة. لنستمتع قليلا بكلمة "لا" فهي ليست ناهية لكل أمر جميل، قد تكون أحيانا سببا للراحة، فهناك أمور يجب علينا أن نفكر مليا ونضع الخطط لها قبل القيام بتنفيذها. " فكم من "لا" تجلب لنا السعادة ".