عندما يقدر لك ان تدخل حديقة الاسكان ببريدة والمخصصة للعائلات أنت وأبناؤك للاستمتاع بجو أسري جميل تجد لوحة أمام البوابة الرئيسة تشير إلى ان هناك قوانين وضوابط وممنوعات يجب التقيد بها قبل دخولك ولن يسمح بتجاوزها نهائياً ويخيل اليك ان هناك متابعة صارمة داخل الحديقة تجبر الجميع على احترام النظام ولكنك بمجرد ما تضع قدمك على أول السلم يقابلك العديد من المفاجآت التي تجبرك على الاعتقاد ان اللوحة التي رأيتها وضعت بالخطأ؟؟ وربما ان العامل الذي وضعها التبس عليه الأمر ولم يعرف الموقع الصحيح للحديقة المقصودة؟؟ ألعاب مهترئة ونوافير أصبحت بقدرة قادر مكاناً لتجمع القطط وأشجار تحتاج إلى ان يتبرع أحد المتنزهين لقص أغصانها وأصبح الناس يحضرون للتغيير فقط بغض النظر عن الإمكانيات المتوفرة. «الرياض» قامت بجولة داخل الحديقة والتقت بعض المتنزهين الذين يحاولون تمضية وقت ممتع مع أطفالهم داخل الحديقة وتسجيل آرائهم.. حيث كانت البداية مع الأستاذ فهد الغفيص الذي أكد ان هذه الحديقة كانت من الحدائق المتميزة في السابق ولكنها الآن أهملت ولا يعرف السبب فالجميع يشاهد مستوى النظافة المتدني والألعاب المحطمة التي تشكل خطورة بالغة على الأطفال والنوافير التي أصبحت تشغل مساحة بدون فائدة واستغرب ان يكون هناك حديقة بهذا المستوى من الاهمال ونبه إلى ان هناك عدداً من الشباب يجولون بحرية داخل الحديقة علماً أنها مخصصة للعوائل وأضاف ان العمالة المسؤولة عن الحديقة يحتاجون إلى مراقبة ومتابعة والبحث عن سبب الاهمال وطالب بسرعة تدارك الوضع ويشاركه الرأي الأستاذ محمد يوسف جمان وهو تركي الجنسية أمضى في السعودية ما يقارب العشرين عاماً ويحضر دائماً إلى الحديقة بصحبة أبنائه حيث شدد على ان أهم شيء يحتاج إلى إعادة نظر عاجلة هو الألعاب التي أصبح ضررها أكثر من نفعها، حيث أصابت إحدى بناته قبل شهر نتيجة سقوطها من اللعبة على الأرض الصلبة إضافة إلى دخول الدراجات وطالب بأن يكون هناك اهتمام يوازي الجهد الكبير الذي بذل لإنشاء الحديقة في بداياتها. كما تحدث الأستاذ حمد العريني الذي أضاف ان هذه الحديقة تتميز بموقعها الهام والمتوسط لأحياء شمال بريدة ولكن ينقصها العديد من الخدمات مثل اصلاح الألعاب وتوفير وسائل السلامة لحماية الأطفال عند اللعب وتابع ان الحديقة منذ نشأتها لم تتغير بل أصبحت تسير من سيئ إلى أسوأ ولو وجد لها متابع لما وصلت إلى ما وصلت إليه الآن. كما التقينا بالأستاذ عبدالرحمن المشيقح الذي أشار إلى كثرة أبواب الحديقة التي يبلغ عددها أكثر من ثمانية أبواب لا يوجد على أبوابها أي حارس كما هو حاصل مع حديقة ميدان الملك خالد مما لا يتناسب مع كونها حديقة عائلية وأردف ان أبواب الحديقة متعددة ولا يمكن السيطرة عليها كما تمنى ان يتم رفع السور والاكتفاء ببوابتين عليهما حراسة تمنع دخول المراهقين الذين يحضرون بدون عوائل مما يسبب ازعاجاً لمرتادي الحديقة هذا عدا الوضع المتردي للخدمات الموجودة بالحديقة. الجدير بالذكر، ان الحديقة تمتاز بكثرة المتنزهين طوال الأيام وخاصة في نهاية الأسبوع وهي متنفس حقيقي لسكان شمال بريدة وخاصة للنساء الحوامل والراغبات في ممارسة رياضة المشي والرياض بدورها نقلت وجهة نظر مرتادي الحديقة وبانتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة.