الكل يعلم أنه قبل موسم الصيف يكون هناك إعلانا عن الأنشطة والفعاليات التي تمارس في الإجازات ونحوها هذا ما نحن عليه في كل صيف ولكن الأمر الذي هو مستمر ولم يعالج وهو قضية الشباب في الصيف وفترة الفراغ الكبير الذي يضيعونها ما بين لهو ومضيعة الوقت في الشوارع وتأجيج المشاكل فيها ويكون هذا مستمر حتى انتهاء الصيف، ولم نستفد من تلك الطاقات الكبيرة وأصبحوا عالة على المجتمع وصرنا نخاف من الصيف وندعو الله أن ينجينا منه عكس البلدان الأخرى التي تستمتع بالصيف وتستبشر به. إن التصور الخاطئ للصيف هو ما وضعنا في المشكلة فإننا نعتبره فترة للنوم واللهو. إن التصور الصحيح للصيف هو الجزء الاساسي لحل هذه المشكلة، حيث يحتاج الشباب خاصة إلى الأنشطة المفيدة والمسلية للقضاء على ذلك الفراغ الكبير وهذا هو الهدف المرجو. إن وقت الصيف يشكل نسبة ليست ببسيطة من أعمارنا لا ينبغي أن نقضيها بهذه الطريقة، بل يجب علينا أن نستغله فيما يعود علينا بالنفع فنحن مسؤولون أمام الله عنه وعما قضيناه فيه، إن فترة الصيف تختلف عن جميع المواسم ففيها تكون رغبة العمل والإنتاجية قليلة بحكم المناخ ومدى تأثيره على الإنسان لكن ليس عذرا لنضيعه. إن الاحساس بأهمية الوقت يدفعنا بدون شك إلى استغلاله فيما يفيد لما فيه من طاقات هائلة ينبغي توظيفها لما فيه خير الوطن والمواطن، إن الشباب هم من يدرك أهمية هذا الوقت فإن الكثير من المهارات الاساسية تنقصهم مثل: مهارات القراءة السريعة، ومهارات تنظيم الرحلات، ومهارات تشغيل الحاسب وغيرها. حيث تفيدهم هذه المهارات في حياتهم الدراسية والجامعية وهم يشعرون بذلك النقص. لا اضع اللوم على الشباب وحدهم بل هناك عدة جهات رسمية وأهلية. الشباب عماد هذه الأمة ومستقبلها فإذا لم نعي ذلك الأمر فستصبح المشكلة أكبر، احسنوا إليهم تتقدم الأمة.