صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لصحيفة بريطانية أمس الخميس ان «تسامح» تركيا حيال وجود معسكرات لحزب (العمال الكردستاني) في شمال العراق «له حدود»، ملمحا إلى ان بلاده يمكن ان تتدخل مالم تعالج واشنطن الوضع. وقال اردوغان في حديث لصحيفة «التايمز» بعد لقاء مع نظيره البريطاني توني بلير «حاليا لا نرى الجهود التي نتوقعها من الولاياتالمتحدة». وأضاف «هناك حدود في الوقت وحدود لما يمكن ان نتسامح» حياله. وكانت انقرة دعت واشنطن مرات عدة إلى التدخل ضد المعسكرات التي اقامها في شمال العراق حزب العمال الكردستاني الذي ضاعف اخيرا هجماته في جنوب شرق الاناضول حيث غالبية السكان من الاكراد. وأكدت تركيا مرات عدة انها ترى ان من حقها التدخل لملاحقة حزب العمال الكردستاني. وقال اردوغان «اذا كان بلد او شعب او امة مهددة فيمكن لهذا البلد ان يفعل اللازم (لحماية نفسه) بموجب القانون الدولي». وكان حزب العمال الكردستاني انسحب إلى شمال العراق في 1999 بعد ان اعلن وقفا لاطلاق النار من جانب واحد منهيا 15 عاماً من القتال مع تركيا اسفر عن سقوط حوالي 37 الف قتيل. وقد استأنف نشاطاته في تركيا في حزيران- يونيو من العام الماضي معتبرا الاجراءات التي اتخذتها انقرة حيال الاقلية الكردية غير كافية. وادرج الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة التنظيم على لائحتيهما للمنظمات الارهابية.