جددت بيونغ يانغ أمس اتهام واشنطن بالتسبب باندلاع الحرب الكورية، واصفة الأخيرة ب"المجرمة" لتخلصها من اتفاقية الهدنة التي أنهت الحرب الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن مقالة لصحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة باسم الحزب الحاكم في الشمال، تتهم واشنطن بالتسبب بالحرب الكورية، واصفة الولاياتالمتحدة ب"المجرمة" لتخلصها من اتفاقية الهدنة التي أوقفت القتال بين الكوريتين. كما اعتبرت الصحيفة أن واشنطن هي "المذنب الفعلي" وراء الأزمة النووية الحالية. وأضافت أن التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية، والولاياتالمتحدة، واليابان، حول شبه الجزيرة الكورية تهدف إلى شن حرب على بيونغ يانغ، مشيرة إلى أن سياسة واشنطن العدائية حيال الشمال هي السبب الرئيسي وراء تهديد السلام والاستقرار في المنطقة. وتابعت أنه في حين اقترحت بيونغ يانغ مؤخراً محادثات على مستوى رفيع مع الولاياتالمتحدة بهدف حل الخلافات الكبيرة، ردت واشنطن على هذه الدعوة فقط من خلال دعوتها بيونغ يانغ إلى إظهار عزمها على نزع السلاح النووي ووقفها استفزازاتها، واصفة هذه الدعوات بالسخيفة والفارغة. وأشارت إلى أن هدف بيونغ يانغ بنزع السلاح النووي لا يقتصر على تخليها وحدها عن اقتناء السلاح النووي، بل ويشمل عزمها نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بأسرها، بما يشمل كوريا الجنوبية، مشددة على أن "نزع السلاح النووي الذي نسعى إليه هو إنهاء الخطر النووي الذي تشكله الولاياتالمتحدة، وذلك بشكل دائم". وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة تسعى إلى بيع أسلحة إلى كوريا الجنوبية بقيمة 800 مليون دولار، ودعت واشنطن إلى التخلي عن أساليبها التي تحاول من خلالها إخافة أعدائها، وإشعال سباق التسلح، والمخاوف حول اندلاع الحرب، في حال أرادت السلام والاستقرار في المنطقة. وكان السفير الكوري الشمالي في واشنطن، سين سون-هو، كشف الجمعة في مؤتمر صحافي بنيويورك، عن احتمال اندلاع نزاع عسكري في أي وقت، طالما التزمت واشنطن بموقفها العدائي من بيونغ يانغ، داعياً واشنطن إلى توقيع معاهدة سلام رسمية تحل مكان اتفاقية الهدنة التي أدت إلى وقف الحرب منذ 60 عاماً. ويذكر أن الحرب الكورية اندلعت عام 1950، واستمرت 3 أعوام، وتسببت بمقتل الكثيرين وبخسارة كبيرة في الممتلكات، قبل أن تنتهي بوقف لإطلاق النار عام 1953 لم يتم استبداله بمعاهدة سلام دائمة حتى اليوم.