علقت الحكومة الافغانية الاربعاء المفاوضات مع واشنطن حول اتفاق امني ثنائي تعبيرا عن استيائها اثر الاعلان عن محادثات قريبة بين الاميركيين ومتمردي طالبان، على ما اعلن المتحدث باسم الرئيس حميد كرزاي. وقال ايمال فايزي "هناك تناقض بين ما تقوله الحكومة الاميركية وما تفعله في ما يتعلق بمحادثات السلام". وفتحت حركة طالبان الثلاثاء مكتبا سياسيا في الدوحة واعلان واشنطن في اعقاب ذلك ارسال موفدين لعقد اجتماعات في غضون ايام. وقال فايزي ان كرزاي "علق هذا الصباح المحادثات مع الولاياتالمتحدة حول الاتفاق الامني الثنائي". وبرر القرار موضحا ان "الرئيس مستاء من الاسم" المستخدم لوصف مكتب طالبان وهو "المكتب السياسي لامارة افغانستان الاسلامية". وقال "اننا نعارض تسمية "امارة افغانستان الاسلامية" لسبب بسيط هو ان هذا الكيان لا وجود له" مضيفا ان "الاميركيين كانوا على علم تماما بموقف الرئيس" كرزاي. و"امارة افغانستان الاسلامية" هي الاسم الذي كانت حركة طالبان تطلقه على افغانستان في ظل نظامها الذي استمر بين 1996 و2001 ولا يزال المتمردون يستخدمون هذه التسمية. وافتتح الثلاثاء في الدوحة اول مكتب سياسي لحركة طالبان بهدف تسهيل مفاوضات السلام في افغانستان على ان تعقد الحركة اجتماعا مع مسؤولين اميركيين في العاصمة القطرية في غضون ايام، كما اعلن الطرفان. وحضر مسؤولون من قطر ومن حركة طالبان الافتتاح الرسمي ل "المكتب السياسي لامارة افغانستان الاسلامية"، وذلك في مبنى من طابقين في منطقة الدفنة الراقية القريبة من مقار البعثات الدبلوماسية. وقال محمد نعيم المتحدث باسم طالبان في المؤتمر الصحافي ان الحركة تهدف من المكتب الى "الحوار والتفاهم مع دول العالم لتحسين العلاقات" و"دعم عملية سياسية وحل سلمي يتكفل بانهاء الاحتلال في افغانستان واقامة نظام اسلامي مستقل فيها". ميدانيا اعلنت حركة طالبان الاربعاء مسؤوليتها عن هجوم على قاعدة باغرام الجوية شمال كابول اودى باربعة جنود اميركيين الليلة قبل الماضية، وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لوكالة فرانس برس "اطلق صاروخان قويان على باغرام واصابا هدفهما. قتل اربعة جنود واصيب ستة اخرون بجروح" مؤكدا ان الهجوم تسبب باندلاع "حريق كبير" في القاعدة. كما أطلق رجل شرطة أفغاني الرصاص على خمسة من زملائه وقتلهم في جنوبأفغانستان. وأفاد أكبر مسؤول في مقاطعة جيريشك في إقليم هلمند فهيم موسى ضاي أن المهاجم لاذ بالفرار من موقع الحادث بعد أن استولى على أسلحة وذخيرة. من جانبها، تبنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم مبينة أن رجل الشرطة هو أحد عناصرها.