شهدت مدينة جدة أولى تطبيقات مشروع رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام برنامج "ممارس" للقيادات المدرسية من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية وشراكة مجتمعية مع كلية دار الحكمة للبنات برنامج "مُمارس" للقيادات المدرسية حيث تعد مدينة جدة واحدة من أربع مدن تعليمية، تطبق برامج ومشاريع الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم العام في المملكة وهي الرياض والخرج وجازان. وبدأ برنامج "مُمارس" للقيادة المدرسية ببرامج إعداد نحو 27 من مديري ومديرات المدارس لتمكينهم من مهارات القرن الحادي والعشرين، بوصفهم قادة للتطوير في المدارس كمجتمعات تعليمية مهنية مؤهلة لإعداد النشء لمستقبل مشرق ومتميّز. وأكدت عميدة كلية دار الحكمة للبنات الدكتورة سهير القرشي أن المشروع يحمل مسؤولية الإسهام الفعَّال في تحقيق رؤية ملك يبذل الكثير من العمل من اجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة وجعلها واقعاً عملياً، مشيرة إلى أن جهود التنمية التي يقودها -أيده الله- تتطلب تعليماً متميزاً يكتسب من خلاله الطلاب والطالبات السعوديات القيم والمعارف والمهارات والاتجاهات التي تؤهلهم للقرن الحادي والعشرين. ولفتت إلى أن كلية دار الحكمة للبنات تدخل في شراكة مجتمعية مع شركة تطوير باعتبارها مؤسسة رائدة للتعليم ونموذجا متميزا احدث تغييراً ايجابياً في المجتمع من خلال إعداد القيادات التعليمية من خلال تخصصات تتوافق مع التطور التعليمي وبلغ عدد البرامج الأكاديمية 16 برنامجا من أبرزها برنامج المعلم القدوة الذي قدمته بهدف بناء المعلم كمحور أساسي لبناء جيل متميز. كلية دار الحكمة تشارك بتقديم دبلوم تربوي.. وإنشاء 3 مراكز تعليمية نموذجية وأعلنت الدكتورة سهير القرشي أن الكلية ستعمل على دعم برنامج تطوير من خلال تقديم دبلوم تربوي سنة قبل الالتحاق بالعمل التربوي وسنة بعد التوظيف ويشمل دراسة 7 مواد بواقع 21 ساعة معتمدة إلى جانب ما أعدته الدكتورة منيرة جمجوم خريجة جامعة أكسفورد لدعم تطوير المعلم من خلال إنشاء 3 مراكز هي كلية معلمين نموذجية ومركز أبحاث تربوي ومركز وطني استشاري لتحديد معايير الجودة التعليمية. من جهتها قالت الدكتورة فايدة الخضراء مستشارة التطوير المهني بشركة تطوير الخدمات التعليمية ان رؤية برنامج ممارس هو تمكين مديري المدارس من الخبرات والمهارات التي تؤهلهم لمواكبة التطوّر المتسارع في الفكر التربوي وسعيه لتحقيق متطلبات التحوّل نحو مجتمع المعرفة، وكافة احتياجاتهم من خبرات للقيام بأدوارهم القيادية. وأضافت أن البرنامج يسعى في مرحلته الحالية التي تستهدف 200 قيادة مدرسية في 4 مدن سعودية هي الرياض، وجازان، ومحافظتي جدة، والخرج حتى نهاية عام 2013م ، إلى تمكين القيادات التربوية بجودة عالية في ضوء المعايير المهنية المعتمدة، والارتقاء بأدائهم وتحقيق فاعليتهم كقادة للتطوير في المجتمعات المهنية المتعلّمة، وإكسابهم الخبرات والمهارات اللازمة للتعامل مع المتغيرات المحلية والعالمية، وتحقيق مبدأ التنمية المهنية المستدامة في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ الشراكة بين تطوير للخدمات التعليمية ووزارة التربية والتعليم وبيوت الخبرة المحلية والعالمية في مجال تطوير القيادات التربوية ومنها كلية دار الحكمة للبنات. وبينت الدكتورة فايدة الخضراء أن هذا البرنامج يعتمد في بنائه على خلاصة التجارب المحلية والعالمية بالشراكة مع المعهد السنغافوري الوطني للتعليم (NIE)، ويعتمد نماذج المعايير الدولية (IBTA، CMI، ASTD، ISTD)، ويتضمن مناهج وحقائب تدريبية إلكترونية تفاعلية شارك في بنائها مجموعة متخصصة من الخبراء والمدربين المتميزين في هذا المجال، لافتة أن البرنامج يتجاوز حدود الممارسات والمهارات الإدارية اليومية لمديري المدارس، ويرتكز على منظومة مهارات القرن الحادي والعشرين. وأوضحت أن برنامج "ممارس" يستهدف خلال 3 سنوات 3 آلاف مدير ومديرة مدرسة وشددت على أن رؤية خادم الحرمين الشريفين تأتي أولا لبناء بلد يضاهي الدول المتقدمة وثانيا مواطن سعودي منتج يسهم في تقدم الحضارة البشرية من خلال إطلاق مشروعات وبرامج تنموية كبيرة في أهدافها وحجمها، تهيئ المملكة لتكون موطن حضارة ورفاهية ونمو وازدهار إلى جانب ان مشروع تطوير يسعى من خلال برامجه إلى إكساب الطلاب والطالبات المهارات المطلوبة لكي يسهم بفاعلية في تعامل المملكة العربية السعودية مع هذه التحديات بما يحقق القيمة المضافة والتنمية المستدامة وكذلك الإسهام الفعال في الرفع من قدرة المملكة العربية السعودية التنافسية، وفي بناء مجتمع المعرفة من خلال مجموعة من البرامج. ويهتم المشروع بالتأسيس العلمي المهني لمجال القيادة التربوية والتي تشمل فئات مختلفة: كالقيادات العليا، والقيادات الإشرافية والتدريبية، والقيادات المدرسية، والقيادات المساعدة وغيرها. من جهتها وصفت الدكتورة غادة فقيه أن برنامج "مُمارس" للقيادة المدرسية يُعد أحد المشاريع التطويرية الطموحة، الهادفة إلى الارتقاء بالمنظومة الفكرية في برامج إعداد مديري المدارس لتمكينهم من مهارات القرن الحادي والعشرين، بوصفهم قادة للتطوير في المدارس كمجتمعات تعليمية مهنية مؤهلة لإعداد النشء لمستقبل مشرق ومتميّز. وقالت ان البرنامج يسعى إلى توفير البيئة المناسبة للقيادات المدرسية لممارسة العملية التطويرية للتعليم في المملكة، من خلال تطوير وتحسين عمل القيادات المدرسية في الميدان التربوي.