شكلت المشروعات التنموية التي شهدتها القطاعات الصحية بمحافظة الطائف قفزة نوعية في مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمرضى، وفق أعلى معايير السلامة والجودة الشاملة المعمول بها عالمياً؛ الأمر الذي أدّى إلى تقليص فترات المواعيد وإيجاد مراكز متخصصة لراحة المواطن بدلاً من الإحالة لمستشفيات أخرى خارج المنطقة. خطة تدريبية باعتماد الزمالة السعودية في تخصصات عدة ويستعرض الناطق الاعلامي بصحة المحافظة سراج الحميدان أبرز المشروعات التي أُفتتحت أخيراً بالمحافظة، ومنها مستشفى الملك فيصل الجديد الذي وصلت كلفته إلى 550 مليون ريال على مساحة 155 ألف متر مربع وبسعة 500 سرير، مشيراً إلى أن يضم 46 عيادة ومختبرات وأشعة وتصوير، إلى جانب وحدة الحروق والعناية القلبية المشددة بسعة 11 سريرًا، وقسم القسطرة القلبية بسعة أربعة أسرّة، وثماني غرف عمليات كبرى، و13 سرير إفاقة. 101 عيادة أسنان منتشرة في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية واستطرد الحميدان: "يحوي المستشفى ايضاً قسماً للعناية المركزة سعته 25 سريرًا موزعة على غرف مستقلة لكل مريض، إضافة إلى غرفتين للعزل، ومركزًا للغسيل الكلوي بسعة 60 وحدة وثلاجة موتى، إسكان للأطباء والفنيين"، منوهاً إلى تخطيط مواقف السيارات وتنويعها بين مغطاة ومكشوفة ومبانٍ تتسع ل700 سيارة، إضافة إلى ثلاثة مبانٍ سكنية للعاملات تستوعب 1300 عاملة، ومسجدًا للرجال، ومصلى للنساء يتسع لمئتي مصلية. المشروعات الصحية الضخمة تصب في رفاه المواطن وافاد الناطق الإعلامي بصحة الطائف أن الجزء الخلفي للمبنى يضم قسماً للطوارئ يحوي 32 سريرًا، وسبع وحدات للإنعاش القلبي الرئوي والاختناق، وثماني أسرة للملاحظة، وسريرين للفرز، إلى جانب غرفة عمليات صغرى بسعة ثلاثة أسرة، وغرفة للجبس، وأقسام الصيدلية والأشعة والمختبر، ومجموعة من العيادات تشمل: العيون والأنف والأذن والحنجرة وعيادتين للكشف الأولي، وقسم جراحات اليوم الواحد يضم ست غرف للعمليات الصغرى، وغرفة للعمليات الكبرى، وثماني أسرة استشفاء وإفاقة، وقسما للعلاج الطبيعي. وتطرق إلى افتتاح مستشفى قيا العام الذي يتسع إلى 50 سريرًا للتنويم، إضافة إلى قسم الطوارئ والعيادات الخارجية والعمليات وقسم العناية المركزة والعلاج الطبيعي، لافتاً إلى أن المستشفى يضم مطبخاً مجهزاً بأحدث التجهيزات لتقديم الوجبات الغذائية للمرضى، وسكناً خاصاً للكادر التمريضي، وتجاوزت كلفته الإجمالية 26.9 مليون ريال. وأبرز الناطق الإعلامي منجزات صحة الطائف على مستوى مراكز الرعاية الصحية الأولية، موضحاً أنها دشنت ستة مراكز صحية في الخرمة، رنية، العويلة، عشيرة الجديد، هجرة آل مشعان، والأملح بكلفة إجمالية بلغت 114.9 مليون ريال، علاوة على افتتاح مبنى للغسيل الكلوي، ومبنى الكلى الصناعية بمستشفى رنية العام بكلفة إجمالية بلغت نحو 3.5 مليون ريال. وفي مجال طب الأسنان، ذكر الحميدان أن الشؤون الصحية بالطائف ممثلة بإدارة طب الأسنان استحدثت سبع عيادات أسنان بمراكز عدة للرعاية الصحية الأولية خارج محافظة الطائف، وجرى تجهيزها بأحدث الأجهزة والمستلزمات، مشيراً إلى أن مجموع عيادات الأسنان إلى 101 عيادة، منها 16 بمركز طب الأسنان، وتسع بالمستشفيات، و69 بمراكز الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب ست عيادات محمولة ووحدة منقولة، بينما جرى استحداث عيادة لتقويم الأسنان بمركز طب الأسنان التخصصي، ليصبح بذلك عدد العيادات أربع عيادات ستسهم في تقليص قوائم الانتظار للمراجعين. وفي ما يتعلق بمستوى التدريب والتعليم في صحة المحافظة، فكشف الناطق الإعلامي عن تنفيذ خطة تدريبية للعام الحالي 1434، باعتماد الزمالة السعودية في تخصصات الباطنة والأشعة التشخيصية والجراحة العامة والنساء والولادة بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، إلى جانب ما نظمته في العام نفسه من مؤتمرات مهمة مثل: مؤتمر أمراض وجراحة الجهاز الهضمي في مستشفى الملك فيصل، مؤتمر السكري الذي يشرف عليه مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، مؤتمر أمراض وجراحة القلب العشرين، مؤتمر الطائف الدولي الأول لطب الاصابات والعناية الحرجة، إلى جانب اللقاء العلمي الرابع لطب الأسنان الذي تشرف عليه ادارة طب الأسنان بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب الأسنان وملتقى تفعيل دور القطاعات من أجل تعزيز الصحة، الذي أشرفت عليه صحة الطائف ممثلة ببرنامج المدن الصحية بالمحافظة. وعد الحميدان برنامج الزيارات المنزلية من البرامج المستحدثة التي بدأت صحة الطائف في تنفيذها بهدف تخفيف العناء عن المرضى وخصوصاً كبار السن من التنقل بين المستشفيات والعيادات، فتم تشكيل ثلاث فرق في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، ومستشفى الملك فيصل ومستشفى الصحة النفسية، وبلغ عدد الزيارات خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 400 زيارة منزلية للمرضى، في حين أجرى الفريق الاستشاري خلال زياراته للمستشفيات في تلك الفترة 93 عملية وكشف على 164 حالة منها 75 حالة أطفال.