سعادة الاستاذ رئيس تحرير صحيفة الرياض.. المحترم الاستاذ تركي عبدالله السديري المحترم السلام عليكم اطلعنا على رأي صحيفة الرياض الغراء المنشور يوم الخميس 2013/6/13 بعنوان "تفريس الطائفة الشيعية الكريمة" بقلم الأستاذ راشد فهد الراشد. المقال مفعم بالأمل وموشح بالألم مقال يمكن ان يتحول الى سياسة واستراتيجية عربية انه صوت يحذر ويبصر العرب. نقول تحية ل "الرياض" السباقة لهكذا مقالات ومرحى للأخ الاستاذ راشد فهد الراشد الذي اتحفنا من قبل ويتحفنا بما يعين صانع القرار ويبصر المواطن ويحصن الوطن. ورسالتنا للمملكة باسم نخب الشيعة العرب وتعليقنا على المقال ومقترحاتنا عناوينها الآتية هي- - تجريم تقليد الولي الفقيه في بلاد العرب. - حسن نصرالله مخلب من مخالب طهران لنشر ايدز التفريس. الشيعة العرب عينهم على المملكة للانتقال من استراتيجية التقريب بين المذاهب الى استراتيجية التعريب، التفريس يزحف علينا ويهددنا جميعاً سنة وشيعة عرب. التدخل العسكري المفضوح لحزب الله في القصير جس نبض العرب وبروفة لتدخلات قادمة في دول عربية يؤكد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله ان مهمته الانقلاب على عروبة الشيعة والتوجه بقيادة خامنئي نحو التفريس بقوله: «في مسيرتنا الإلهية نحن قوم نؤدي تكليفنا الإلهي والشرعي، ويحدده لنا ولي الأمر في خطوطه الكبيرة والعريضة وأحياناً في التفاصيل ونحن علينا أن نؤدي هذا التكليف الإلهي الشرعي». بطبيعة الحال التكليف «الإلهي والشرعي» مرتبط بالولي الفقيه الإيراني في هذا الكلام المقصود هنا السياسة والأمن والمصلحة. وهنا يرتبط السياسي بالديني من خلال الولي الفقيه والتكليف الشرعي. وفي هذا الإطار يوضّح الشيخ "محمد تقي مصباح يزدي" عضو مجلس الخبراء الذي يعيّن المرشد الأعلى ويعزله إذا ما رأى ذلك، أن «سلطة الولي الفقيه هي سلطة كيّة، مطلقة وعامّة لا فرق بين السياسي والديني لمن بايعه. أنّ مبايعة (حزب الله في لبنان) للولي الفقيه الإيراني لا يعني التزامهم فقط بالأمور الفقهيّة الصادرة عنه دون السياسية أو الأمنيّة أو العسكريّة، وأن هذه المبايعة تشكّل تبعية على الإطلاق ولا تؤثر على الأمن القومي والسياسي والاجتماعي ولا على النسيج المجتمعي للدول العربية داخل الطائفة الشيعيّة نفسها أو بين الشيعة والسنّة أي أنها التفريس الأخطر الذي يهدد عرب المشرق العربي في وحدتهم وعروبتهم. في البيان التأسيسي لحزب الله، عرّف الحزب عن نفسه فقال: «... نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة عادلة تتمثّل بالولي الفقيه الجامع للشرائط وتتجسد حاضراً بالإمام المسدّد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني دام ظلّه. ولا يجب أن ننسى هنا أنّ الولي الفقيه المرشد الأعلى عدا عن كونه القائد السياسي الحقيقي لإيران، فإنه وبموجب الدستور الإيراني يعتبر القائد الأعلى للقوات المسلّحة للبلاد، فكيف يمكن التعامل مع أفراد أو جماعات أو أحزاب تدين بالولاء للقائد الأعلى للقوات المسلّحة لدولة أخرى؟ من الخطأ الاعتقاد أنّ مواجهة السياسات الإيرانية التخريبية في العالم العربي إنما يجب أن تكون أو تتم عبر مجال واحد هو المجال الأمني، وإنما يجب أن تتم مواجهتها عبر مختلف الوسائل السياسية والاقتصادية والأمنية والقانونية والاجتماعيّة حتى يمكن تفكيكها وتفريغها من مضمونها. أولها يجب أن تتولى المملكة مهمة تعريب القضية الطائفية والمذهبية والإعلان عن أن الرياض خيمة ومرجعية عروبية سياسية واجتماعية للشيعة العرب وانه لأمر مهم للغاية أن تنتقل المملكة من سياسة التقريب بين المذاهب الى استراتيجية التعريب، ونتمنى أن تكون صحيفة "الرياض" هي المنبر الذي يدعو الى هذه الاستراتيجية ونحن على استعداد للمساهمة في ذلك مثلما ساهمنا في انضاج الحوارات حول مركز الملك عبدلله بن عبدالعزيز للتقريب كما ندعو المملكة العربية السعودية لمعاونة الشيعة العرب ومعاونة العرب على ايقاف زحف التفريس السياسي الاستخباراتي بثوب ديني طائفي عبر تقديم مشاريع قوانين للجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي تدين وفق القانون تقليد الولي الفقيه المرشد الأعلى في العالم العربي على هذا الأساس، ألم تناقش أوروبا الآن وضع حزب الله على لائحة الارهاب ألم يضعوا الحرس الثوري على لائحة الارهاب لابد ان يتحرك العرب عملياً لتطويق وإجهاض زحف سرطان التفريس الإيراني الذي يستهدفنا جميعنا سنة وشيعة؟. اننا نقولها بالفم المليان وبثقة مطلقة منطلقين من وعي بالمخاطر ووعي بالقوى العربية الحقيقية القادرة على بلورة استراتيجية عربية نحو تطويق وايقاف زحف التعريب وليعلم الإخوان في المملكة أن الشيعة العرب يخشون أن تطالبهم إيران بالرحيل من العراق الى المملكة العربية كونهم تبعية عربية وكون العراق جزء من امبراطورية الوهن والوهم التابعة للولي الفقيه وهو ليس كذلك حتماً وأبداً. اننا على استعداد في المجلس ان ننضج هذه الافكار لأننا ندرك ان العرب لابد ان ينتقلوا من الدبلوماسية الحريرية الى الدبلوماسية المسننة مع إيران ونقول للعرب من حقيقة ادراكنا للذي تم الرسم له آنياً ومستقبلياً لهذا التدخل السافر العلني لحزب الله وشركائهم في العراق انما هو جس نبض وبروفة لتدخلات يعدون لها في دول عربية اولها المملكة التي يرونها جدار الصد الخطير بوجه سرطان التفريس الزاحف علينا جميعا. *رئيس المجلس الوطني الشيعي العربي عميد كلية كربلاء