شدد الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على ان الحريق الذي حدث يوم الخميس الماضي في محطات التحلية في جدة كان جزءا بسيطا من المحطة الرابعة والمتعلق بانتاج الكهرباء وليس الماء حيث لم تتأثر وحدات المياه نهائيا. اوقفت في وقت وقوع الحدث لسلامة المنشأة، وأعيدت خلال اقل من 6 ساعات من وقوع الحدث. والاساس اننا ننتج المياه وما نستطيع من الكهرباء ونستهلك منه حاجتنا والباقي نصدره لشركة الكهرباء . وقال المحافظ : ما أكبره في زملائي أنهم بعد ان سيطروا على الحدث بدؤوا النقاش مباشرة في متى يعودون بالمحطة للانتاج وفعلا بعد 4 ساعات بدأ الانتاج يعود. وأوضح المهندس محمد فرحان الغامدي نائب محافظ مؤسسة تحلية المياه المالحة للصيانة والتشغيل خلال جولة للاعلاميين داخل محطات التحلية في جدة والتي تتكون من اربع مراحل كل مرحلة فيها عدد من المعدات، أن الحادث الذي حصل هو في معدة من معدات المرحلة الرابعة المكونة من خمسة أجزاء لتوليد الكهرباء. أي ان الذي تأثر جزئية من المحطة الرابعة فيما يتعلق بتوليد الكهرباء وليس الماء. مكرراً حديثه : أتمنى أن لايفهم من وقوع الحريق في المحطة الرابعة، أن المحطة احترقت بالكامل بل هو في جزئية تعادل 20% المتعلق بإنتاج الطاقة الكهربائية المنتجة أما الماء فلم يتأثر نهائيا حيث تحوي المحطة 10 وحدات ليس لها علاقة بتاتا بما حصل في الطاقة. مشيرا الى ان المحطة الرابعة بدأت عام 82 19م ولاتزال تعمل بكامل طاقتها الانتاجية وهي اول محطة مطبق فيها نظام غسيل الغازات حيث يتم ازالة غاز ثاني اكسيد الكبريت حتى يكون الغاز الخارج منقىً 90% من الدخان هو بخار ماء، وسيقدم هذا المشروع للامم المتحدة لآلية التنمية النظيفة. ونفى نائب محافظ مؤسسة تحلية المياه المالحة للصيانة والتشغيل ان يكون هناك أي اخلاء لقاطني سكن محطات التحلية وهم اهالي العاملين في هذه المحطات. مضيفا: ما تم تداوله كلام مبالغ فيه بعد تصاعد الدخان، ولم نفكر نهائيا في الاخلاء لان الحدث تم السيطرة عليه خلال 45 دقيقة فقط. الاصوات التي سمعت هي ناتجة من تفريغ الغاز وهي تسمع عندما نشغل او نطفئ أي وحدة. مضيفا: كان هناك 25 موظفا داخل غرفة التحكم التي تبعد 10 امتار عن مكان الحدث ولم يتأثر الا جزء بسيط من الباب الزجاجي في الغرفة. وأضاف الغامدي: من منطلق الشفافية قمنا بهذه الزيارة للاعلام حتى يطلع على حقيقة ما حدث والذي شاهده الرأي العام من الخارج والآن انتم ترونه من الداخل. وفيما يتعلق بما ذكر في البيان الصادر عن المؤسسة يوم وقع الحريق والذي تضمن جزئية تعويض النقص الحاصل من المياه من المحطات الاخرى قال الغامدي: في استراتيجية التعامل مع أي حريق داخل المحطات هناك اجراءات تتبع بدون اجتهادات فإنه يتم اطفاء المحطة تحرزا من انتشار الحريق وحماية للاجزاء التي لم يصلها الحريق. وبعد السيطرة على الحريق تم اعادة تشغيل وحدات انتاج المياه خلال ست ساعات تقريبا وخلال هذه الفترة تم توفير ما يصل الى 60 الف متر مكعب من الشعيبة لتعويض النقص. مؤكدا ان هناك لجنة فنية بالاشتراك مع الجهات المختصة لمعرفة اسباب الحريق ويستم الاعلان هنا فور الانتهاء من التحقيقات. موضحا أن ما يصل جدة هو مليون ومائة الف متر مكعب من المياه المحلاة منها 450 الفاً من محطات جدة والجزء الآخر من محطات الشعيبة. وعرج الغامدي بالحديث اثناء الجولة على المحطة الثالثة التي ستخرج من الخدمة نهاية العام وستقام مكانها محطة بنظام التناضح العكسي الصديق للبيئة. الغامدي يشرح للاعلاميين الزميل وليد العمير يشير الى التأثير داخل غرفة التحكم