كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم ل "اليوم" أن ما يُضخّ من مياه للمنطقة الشرقية حالياً من 550 إلى 600 متر مكعب من المياه المحلاة يعتبر اقل بكثير جداً مما تحتاجة المنطقة خصوصاً مدينتي الدماموالخبر، مشيراً الى ان مؤسسة تحلية المياه تنتج الكمية المحددة لها سواء عن طريق مياه الخبر او الجبيل وتقوم بضخها في الشبكة، بالاضافة الى مياة الآبار التي تُعَد مصدراً من مصادر المياة بالمنطقة. واضاف آل إبراهيم، علي هامش زيارته التفقدية امس لمحطة جدة الرابعة إثر نشوب حريق بسيط نتيجة توقف مفاجىء للمولد الكهربائي رقم 11 نتيجة ارتفاع الاهتزاز عن الحدود المسموح بها لكراسي التحميل أدى إلى خلخلة مانع التسرب لغاز التبريد "الهدروجين"، وبالتالي خروج غاز التبريد من المولد ،الأمر الذي تسبّب في احتراق جزئي في منطقة الوحدة، إن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة دورها يقتصر على انتاج المياه المُحلّاة وتوزيعها للمدن وِفق بما يسمى السياسة المائية لدى وزارة المياه والكهرباء ومديرية المياة هي المعنية بالتوزيع. وحول المشاريع المستقبلية للمنطقة الشرقية أكد ان محطة الجبيل 3 التي تم تقديمها للمقام السامي والجهات المعنية والتي تحتوي على تقنيات عالية وسيكون الجزء الاكبر من انتاجها مخصص لسد احتياجات المنطقة الشرقية ومخطط ان يكون ب " 1.5 " مليون متر مكعب، بالاضافة الى مياه الخبر والمصادر الأخرى من آبار وخلافه، وستكون اضافة قوية للمنطقة، كذلك محطة راس الخير التي تمد منطقة الرياض و100 ألف متر مكعب من انتاجها للمناطق الشمالية من المنطقة الشرقية "حفر الباطن ، القرية العالية ، النعيرية" بالاضافة الى المناطق الصناعية في راس الخير ، مشيراً الى ان المؤسسة بصدد انشاء اكبر محطة تعمل بالطاقة الشمسية في الخفجي ، ومحطة ينبع 3 في الساحل الغربي. وحول تأخر مشروع راس الخير اكد ان المؤسسة تدخلت مع المقاول واعادت توزيع المهام واضافت ادوات وقدرات ادارية وصلاحيات واستطاعت ان تُعيد ترتيب الاوراق والعمل جارٍ . وبشّر آل إبراهيم المواطنين في محافظة النماص ومناطق اخرى بايصال المياه لتلك المناطق خلال الاسبوع القادم التي لم تكن تصل لتلك المناطق في السابق عبر مشروع عملاق يخرج من الشقيق بارتفاع 2200 م عن سطح البحر يمر ب 129 كيلو متر عبر 7 أنفاق طول احدهم 1.5 كيلو متر ثم تتّجة شمالاً 220 كيلو مترا لافتاً الى ان جميع خطوات هذا المشروع مرّتْ بتحديات واستطاعت المؤسسة التغلب عليها لايصال المياة لتلك المناطق.
.. ولم يتم إخلاء سكن عوائل العاملين باشرت لجنة التحقيق التي تم تشكيلها لكشف أسباب حريق محطة رقم 4 لتحلية المياه في جدة معاينة مسرح الحادثة أمس، حيث تضم خبراء الأدلة الجنائية ومختصي الحرائق والمتفجرات وجهات أمنية ومدنية أخرى بحثا عن مسببات الحريق، فيما أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبد الرحمن آل ابراهيم على ان الحريق كان في جزء بسيط من المحطة الرابعة والمتعلق بانتاج الكهرباء وليس الماء، حيث لم تتأثر وحدات المياه نهائيا، وأوقفت أثناء وقوع الحادث لسلامة المنشأة، وأعيدت خلال أقل من 6 ساعات، وقال: "نحن في الأساس ننتج المياه وما نستطيعه من الكهرباء ونستهلك منه حاجتنا والباقي نصدره لشركة الكهرباء"، وأوضح نائب محافظ مؤسسة تحلية المياه المالحة للصيانة والتشغيل المهندس محمد الغامدي "ان الحادث وقع في معدة من معدات المرحلة الرابعة المكونة من 5 أجزاء لتوليد الكهرباء، أي ان الذي تأثر جزء من المحطة الرابعة، وفيما يتعلق بتوليد الكهرباء وليس الماء"، وأضاف "أتمنى ألا يفهم من وقوع الحريق في المحطة الرابعة أن المحطة احترقت بالكامل، بل في جزء يعادل 20 بالمائة من الجزء المتعلق بإنتاج الطاقة الكهربائية المنتجة. أما الماء فلم يتأثر نهائيا، حيث تضم المحطة 10وحدات ليس لها علاقة بتاتا بما حصل في الطاقة"، مشيرا الى ان المحطة الرابعة بدأت عام 82 19م ولا تزال تعمل بكامل طاقتها الانتاجية وهي أول محطة مطبق فيها نظام غسيل الغازات، حيث تتم ازالة غاز ثاني أكسيد الكبريت حتى يكون الغاز الخارج منقى 90 بالمائة من الدخان وهو بخار ماء، وسيقدم هذا المشروع للأمم المتحدة لآلية التنمية النظيفة، ونفى نائب محافظ مؤسسة تحلية المياه المالحة للصيانة والتشغيل ان يكون هناك أي إخلاء لقاطني سكن محطات التحلية وهم أهالي العاملين في هذه المحطات، مضيفا "ان ما تم تداوله كلام مبالغ فيه بعد تصاعد عمود الدخان، ولم نفكر نهائيا في الاخلاء، لأن الحدث تمت السيطرة عليه خلال 45 دقيقة فقط، والأصوات التي سمعت ناتجة عن تفريغ الغاز وهي تسمع عندما نشغل أو نطفئ أي وحدة، حيث كان هناك 25 موظفا داخل غرفة التحكم التي تبعد 10 امتار عن مكان الحدث، ولم يتأثر إلا جزء بسيط من الباب الزجاجي في الغرفة". وحول استراتيجية التعامل مع الحرائق داخل المحطات، قال: "هناك اجراءات تتبع ، حيث يتم إطفاء المحطة تحرزا من انتشار الحريق وحماية للأجزاء التي لم يصلها الحريق، وبعد السيطرة على الحريق تمت اعادة تشغيل وحدات انتاج المياه خلال 6 ساعات تقريبا، وخلال هذه الفترة تم توفير ما يصل الى 60 الف متر مكعب من الشعيبة لتعويض النقص".