نشرت وكالة الانباء الجزائرية أمس أولى الصور الخاصة بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وهو في مستشفى عسكري في فرنسا منذ 47 يوماً. وأخذت هذه الصور وعددها أربع خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء عبدالمالك سلال ورئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح للرئيس أول من أمس وظهر فيها بوتفليقة جالساً مع الرجلين ومرتدياً لباس نوم. وفي صورة ثانية ظهر بوتفليقة (76 عاماً) يرتشف فنجان قهوة وفي اخرى وكأنه يتحدث مع الفريق قايد صالح، وبدا متمكنا من تحريك يده اليمنى. وظهر بوتفليقة في الصور على هيئات مختلفة، فمرة رأسه مرفوع ومرة رأسه منحن ومرة يده اليمنى على الطاولة ومرة يحمل بها فنجان القهوة. وقد بثت التلفزة الجزائرية مساء أمس فيديو اللقاء في نشرتها الرئيسة. ومنذ جنازة الرئيس السابق علي كافي في 17 نيسان/ابريل لم يتم بث أي صورة فوتوغرافية أو فيديو لبوتفليقة الذي نقل للعلاج في المستشفى العسكري فال دوغراس بباريس في 27 من نفس الشهر. وقال سلال أمس ان بوتفليقة "قد تجاوب بشكل جيد خلال اللقاء الذي استغرق ساعتين، وان حالته الصحية تبدو جيدة"، بينما نشر بلاغ صحي للطبيبين المرافقين للرئيس اشارا فيه ان بوتفليقة يواصل "فترة تأهيل وظيفي" بمستشفى ليزانفاليد بالعاصمة الفرنسية "بغرض تدعيم التطور الايجابي لحالته الصحية". وأعلنت وزارة الدفاع في وقت لاحق أمس ولاء الجيش للرئيس بوتفليقة. وقالت في بيان ان الجيش الشعبي مؤسسة وطنية جمهورية حدد مهمامها الدستور، وأوضح صراحة دورها في تدعيم وتطوير الطاقة الدفاعية للأمة التي تنتظم حول الجيش الوطني الشعبي الذي تتمثل مهمته الدائمة في المحافظة على الاستقلال والدفاع عن السيادة الوطنية". ويأتي هذا التوضيح عقب صدور مقال نشرته إحدى الصحف المحلية أمس الثلاثاء تضمن دعوة من محمد مشاطي عضو مجموعة 22 التاريخية (التي خططت لثورة التحرير) للجيش للتحرك بسرعة، على خلفية مرض الرئيس بوتفليقة. وأوضحت وزارة الدفاع أن الجيش الجزائري "يبقى دوما مجندا لتحمل مهمته النبيلة في ظل الاحترام الصارم للدستور والنصوص القانونية التي تحكم سير مؤسسات الدولة الجزائرية تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني".