اضبط نفسك وأعصابك وتحكم في انفعالاتك.. تجد أن قراراتك جاءت سليمة.. أن تحتار حين تختار فهو أمر منطقي.. والحيرة أحيانا نعمة كبيرة لأنها تنجينا من سوء الاختيارات أو بطش القرارات العشوائية التي نتخذها أحيانا خاصة عندما نكون تحت تأثير العصبية أو ردة الفعل التي نندم طويلا بعدها على اتخاذها. أن تسير الأمور أحيانا بعكس ما نشتهي قد يكون فيه نعمة وخير كبير من عند الله، وقد يكون المولى قد حجب عنا شرا كبيرا في عدم تحقيق رغباتنا أو تأجيلها لنا لوقت آخر.. حتى أن بعض الأمور التي تحصل لنا فجأة فتعطلنا عن موعد أو تأخرنا عن لقاء قد يكون فيها خير.. وهذا التأخير الزمني هو اللطف من عند الله الذي قد يكون حجب عنا من خلاله شرا كنا سنتعرض له.. ولكم أن تقيسوا على هذا بكثير من الأمور. البعض تضيق به الدنيا بما رحبت عندما لا يحقق ما يريد ويتمنى.. ولا بد أن يستقر في يقيننا أن كل ما يصيبنا هو خير من عند الله.. وأن الأقدار مهما حاولنا تجنبها لن تجنبنا. يرى البعض أنه قليل الحظ.. وأنه من المفترض أن يحقق أكثر مما حقق.. وهي رؤية غير صائبة خاصة إذا أخذنا المعنى العلمي للحظ وهو تلاقي الفرصة مع الاستعداد.. فحين تكون مستعدا من كافة النواحي.. ستتوالى عليك الفرص تباعا.. وهي لا تأتي عشوائية إنما يجب أن تكون مستعدا لها في أي وقت.. وأن تكون بكامل لياقتك للتعامل مع تلك الفرص التي قد تكون متاحة للجميع، ولكن استعدادك للتعامل معها هو المختلف. متعة الحياة بالإيمان أن الأقدار من عند الله.. لكن النجاح نحققه بأيدينا وعزمنا ورغبتنا واستعدادنا.. وأننا إذا استسلمنا للإحباط واليأس والكسل.. أو الأوهام فلن نقوى على تحقيق شيء.. ودمتم سالمين. * تغريدة: أنت من تقرر ماذا تريد أن تكون!!